طهران / 25 ايلول/سبتمبر/إرنا- اشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية " محمد اسلامي" الی ان رئيس وزراء الکیان الصهيوني صرح مؤخرا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن إيران يجب أن تواجه التهديد النووي الحقيقي، مضیفا بانه لا شك في أن صمت المجتمع الدولي أمام التهديدات المتكررة لهذا الكيان قد تسبب في غطرسته الأخيرة، وموضحا بأن إيران لها الحق في الرد على غطرسة الکیان الصهيوني.

وفي الدورة السنوية السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية " محمد اسلامي" بان الجمهورية الإسلامية الایرانية عازمة على زيادة حصة الطاقة النووية الى 20 ألف ميغاواط بحلول عام 2040 ذلك وتماشيا مع خطتها التنموية الوطنية الاستراتيجية.

وأضاف اسلامي بأنه تم الانتهاء من الدراسات لهذا المشروع والبدء في تخطيط وإنشاء محطات توليد الكهرباء وتم إبلاغ الوكالة بهذه المخططات بالطريقة المناسبة.

وافاد إسلامي انه وعلى الرغم من العقوبات القاسية، ومن أجل تحسين نوعية حياة الناس، فإن إيران قد ادرجت في جدول أعمالها تصميم وبناء مفاعلات البحوث والمسرعات وأنظمة النماذج الأولية وإنتاج النظائر المشعة وتطبيقها في مجالات الصحة والزراعة والبيئة والصناعة، وستواصل تطويرها.

المؤتمر النووي الدولي الأول سیعقد في أصفهان

واعلن اسلامي عن انه سيتم عقد المؤتمر الوطني الثلاثين والمؤتمر النووي الدولي الأول في ایار/مايو 2024 في أصفهان لافتا الی ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم أيضا بهذا الحدث.

وفي اشارة الى الاهمية الخاصة بالنسبة للمجتمع الدولي  لنزع السلاح النووي ، إن التطوير الكمي والنوعي للترسانات النووية أمر مثير للقلق، ويتعارض مع الالتزامات الرسمية والمقبولة للدول الحائزة علی الأسلحة النووية.

وتابع مستطردا بأنه من المؤسف و بعد مرور 5 عقود على التصديق على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لا تزال المادة السادسة من هذه المعاهدة خارج اطار التنفيذ.

واعتبر اسلامي بأن التوسع في الترسانات النووية قد تسبب في تزايد التهديدات الناجمة عن الأسلحة النووية،مما يجعل من الضروري تنفيذ الالتزام المنصوص عليه بموجب المادة 6 من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أكثر من أي وقت مضى.

وفي اشارة الى ان ايران صاحبة خطة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، صرح اسلامي بأن ايران تعلن مرة أخرى عن قلقها البالغ إزاء البرنامج العسكري النووي السري للكيان الصهيوني.

عرّض الصهاينة مصداقية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية للخطر

واعتبر اسلامي بأن الكيان الصهيوني ،الذي يرفض الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي ولم يضع بعد منشآته وأنشطته النووية تحت الضمانات ،يشكل تهديدا دائما للسلم والأمن الدوليين،مضيفا انه  وبهذه الطريقة ليس فقط الاستقرار والأمن في المنطقة يتعرض للخطر بل وأيضا سلامة ومصداقية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبيّن اسلامي بأن هذا الكيان يواصل أعماله الإرهابية ضد العلماء الإيرانيين والمؤسسات السلمية بشكل تهديدات تتعارض مع النظام الأساسي للوكالة وميثاق الأمم المتحدة ومن الضروري أن يتصرف المدير العام والأمانة العامة بجدية.

وفي هذا السياق، ذكراسلامي ايضا انه منذ سنوات يحاول الكيان الصهيوني، وبدعم ثابت لا يتزعزع من بعض الدول، تشويه سمعة البرنامج النووي السلمي الإيراني من خلال تزوير المعلومات وصرف الرأي العام العالمي عن الاهتمام بترساناته النووية.

إدانة صمت المجتمع الدولي أمام غطرسة الكيان الصهيوني

اشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية " محمد اسلامي" الی ان رئيس وزراء الکیان الصهيوني صرح مؤخرا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن إيران يجب أن تواجه التهديد النووي الحقيقي، مضیفا بانه لا شك في أن صمت المجتمع الدولي أمام التهديدات المتكررة لهذا الكيان  قد تسبب في غطرسته الأخيرة، وموضحا بأن إيران لها الحق في الرد على غطرسة الکیان الصهيوني.

يجب أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية محايدة

وافاد إسلامي أنه لا ينبغي تجاهل التعاون المستمر بين إيران والوكالة بناء على ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري أكبر وأوسع عمليات تفتيش للمؤسسات النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واردف اسلامي انه من الضروري أن تتخذ الوكالة إجراءات فعالة وملموسة للحفاظ على سرية المعلومات ومراعاة الحياد والسلوك المهني والامتناع عن تقديم تفاصيل غير ضرورية في تقاريرها.

وتابع إسلامي انه وعلی الرغم من مرور 5 سنوات على انسحاب الولايات المتحدة غير القانوني من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) و اعتراف المسؤولين الأميركيين والغربيين بعدم فعالية العقوبات في تطوير البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن الحكومة الأميركية لم تتوقف عن فرض عقوبات غير قانونية على إيران.

الفرق بين الالتزامات القانونية للدول الأعضاء والالتزامات الطوعية

وصرح اسلامي انه ينبغي التمييز بشكل واضح بين الالتزامات القانونية للدول الأعضاء فيما يتعلق باتفاقية الضمانات والالتزامات الطوعية، وأن أنشطة التحقق والرصد المتعلقة بخطة العمل المشترك الشاملة هي طوعية وليس لها علاقة باتفاقية الضمانات.

ولذلك، اضاف اسلامي انه من غير المقبول تکرار ربط هذا الارتباط بمسائل مزعومة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، مؤكدا مرة أخرى بان التعاون الحالي مع الوكالة لا ينبغي اعتباره نتيجة حتمية والتأثر بالمؤثرات السلبية بأجندة سياسية قصيرة النظر.

وانطلاقا من ذلك ،اعتبر اسلامي انه ينبغي على جميع الدول الأعضاء، بما فيها الوكالة،تحمل مسؤولية التعامل مع مثل هذه القضايا بطريقة حكيمة لتجنب تشويه حقيقة التعاون بين إيران والوكالة.

ضرورة إغلاق القضايا المتبقية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية

كما صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بأنه قد تبين حتى الآن، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمسك بالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات الشاملة (CSA-INFCIRC/214) ) وبذلت كل الجهود حتى تتمكن الوكالة من القيام بأنشطتها بسهولة ومواصلة التحقق منها في إيران.

وختم اسلامي مشيرا الى ان الوكالة قد اعلنت عن جميع المواد والأنشطة النووية الإيرانية وتحققت منها بالكامل، لذا فإن إيران تتوقع بشدة أن تقوم الوكالة بالإبلاغ عن أنشطة التحقق التي تقوم بها إيران على أساس مبادئ الحياد والمهنية والواقعية، مضيفا بأن ايران التي قامت بأكبر عدد من عمليات التفتيش المتعلقة بالضمانات لبرنامجها النووي السلمي، تتمتع بسجل مثالي من التعاون مع الوكالة في هذا المجال، ولذلك فهي تتوقع إعلان إغلاق قضية "المسائل المتبقية" في أقرب وقت ممكن بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

انتهى**ر.م