"قاليباف" ادلى بهذا التصريح اليوم الاربعاء، خلال الاجتماع البرلماني التاسع للدول الاعضاء بمجموعة بريكس الذي عقد في جوهانسبرغ.
واضاف : إن النظام الدولي يحتاج إلى مراجعة عميقة؛ واصفا مجموعة بريكس بانها أهم رمز للجهود الهادفة الى تعزيز العدالة في النظام العالمي اكثر فاكثر.
وتابع : نحن نثمن جهود ومساعي حكومة جنوب أفريقيا ودعمها لانضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى هذا التكتل، ونامل بأن تشكل نتائج اجتماع اليوم خطوة فعالة باتجاه توطيد التوافق والتعاون بين برلمانات الدول الأعضاء.
واكد رئيس البرلمان الايراني : لا شك إن انعقاد هذا المنتدى تحت شعار "الاستفادة من التعددية الدبلوماسية البرلمانية لتعميق المشاركة الإفريقية وتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة"، وحضور برلمانات الدول الأعضاء، يمثل فرصة مواتية لتبادل وجهات النظر والحركة النشطة؛ وهو الامر الذي يتماشى مع دور الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعددية.
واستطرد : نعلم جميعا بأن النظام الدولي الحالي لا يعمل وفق احتياجات المجتمع الدولي؛ مبينا، ان "هناك العديد من المشاكل التي تحدث في العالم بحيث ان النظام الدولي الحالي إما غير قادر على حلها أو لا يظهر أي رغبة في ذلك.
واوضح قائلا : إن الفوضى السياسية اشتدت في معظم الدول وبما ادى الى زيادة النزعات المتطرفة واقتران النزاعات الحدودية بأزمات مثل أزمة المياه، فضلا عن الإرهاب الذي يهدد امن العالم.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: في حين أن بعض القوى الغربية حولت الأمم المتحدة إلى منظمة مختصة بعدد من الدول وبررت الجرائم ضد الإنسانية بشعار حقوق الإنسان، ونتيجة لهذا الوضع، تراكمت المشاكل العالمية بشكل غير مسبوق، وتصاعدت الأزمات الدولية.
وتابع: العالم كله يتوقع من النظام العالمي أن يخدم رفاهية الأمم، ويقلل من المشاكل الدولية المشتركة، ويحمي البيئة، ويحل أزمة المياه، ويوفر الغذاء الكافي لجميع شعوب العالم، ويزيد القدرة الشرائية للناس، والاستخدام الاخلاقي والأمثل للتكنولوجيا، ومكافحة الإرهاب وتعزيز المبادئ الأخلاقية.
ومضى رئيس البرلمان الى القول : ان النظام الدولي بحاجة الى مراجعة عميقة، وتعد مجموعة بريكس اليوم الرمز الأكثر أهمية للجهود المبذولة لجعل هذا النظام أكثر عدالة وانصافا في جميع أنحاء العالم.
ولفت قاليباف الى ان الهيكلة الحالية للاقتصاد العالمي تقبع الى حد كبير تحت سيطرة القوى الغربية؛ مردفا : لقد كانت بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، واضحة تماما بشأن رغبتها في تحويل البنية التحتية للاقتصاد العالمي إلى سلاح ضد منافسيها.
وأكد قاليباف: الارتباط بالنظام المصرفي العالمي حق دولي، لكننا نرى أن الولايات المتحدة وبعض القوى الأخرى تحتجز احتياجات الدول الأخرى الى هذه المنظومة، رهينة وتمنع استخدامها للحصول على الدواء والغذاء حتى.
وقال: يجب على البريكس بذل الجهود أولاً لإنشاء بنية تحتية مالية دولية مستقلة تعمد الى القضاء على الاحتكارات في مجالات مثل البنوك والمنصات المالية الدولية وتسهيل شروط مشاركة الدول فيها.
واعتبر رئيس البرلمان الايراني، ان الجهود المبذولة للتحرر من الدولرة في التجارة العالمية بمثابة خدمة عظيمة لرفاهية الدول النامية.
انتهى ** ح ع