طهران/30 ایلول/سبتمبر/ارنا-أكد الناطق باسم حركة حماس "حازم قاسم" على، أن "انتفاضة الأقصى كانت الرد العملي والميداني على محاولة خلق فلسطيني جديد يسعى للتسوية مع الاحتلال وتحسين أوضاعه الاقتصادية، فكان الرد المباشر من جيل الشباب عبر هذه الانتفاضة العظيمة".

وأوضح "قاسم"، اليوم السبت في كلمة له خلال ملتقى شبابي حواري تحت عنوان "انتفاضة الأقصى في ذكراها 23.. ثورة شبابية متوقدة"، أن "الفعل المقاوم والميداني هو الذي يعزز مكانة وحضور القضية الفلسطينية في كل المحافل، ويواجه مسار التطبيع الذي يتحرك في المنطقة"؛ مشيراً إلى أن الانتفاضة جاءت بعد انسداد كامل لمسار التسوية وفشله الذريع.

وبيّن هذا القيادي في حماس، أن "دور الشباب الفلسطيني كان واضحا خلال هذه الانتفاضة المباركة، فالمقاومون والشهداء كان أغلبهم من جيل الشباب"؛ مؤكدا بأن "دورهم سيبقى دورا طليعيا في كل محطات النضال الفلسطيني".

واردف : الانتفاضة حققت أحد أهم إنجازات الشعب الفلسطيني وهو طرد الاحتلال من قطاع غزة وجزء من الضفة الغربية؛ مشدداً على "أنها دفّعت الاحتلال ثمنا باهظا ورفعت كلفة وجوده في غزة ما اضطره إلى الانسحاب منها".

وتابع قاسم : ان سيناريو الانسحاب من غزة سيتكرر في الضفة الغربية في ظل تصاعد المقاومة، فالاحتلال لن يصمد أمام استمرارها في الضفة وتمددها على كل المدن والقرى؛ مشيرا الى أن الانتفاضة عبرت عن ذكاء الشعب الفلسطيني الذي لا يسمح لأحد بأن يلتف على خياراته ومصيره، ومبيناً أن كل محاولات الالتفاف على حقوقه ومصيره فشلت فشلاً ذريعا.

وصرح الناطق باسم حماس : إن الانتفاضة أثبتت قدرة الفلسطيني على الفعل والإنجاز من خلال إجبار الاحتلال على الانسحاب من غزة، وإخضاعه في صفقة وفاء الأحرار، وكذلك في المعارك التي خاصتها دفاعا عن شعبنا، وأبرزها معركة سيف القدس التي رسخت العجز الصهيوني أمام المقاومة؛ حسب موقع الصفا الاخباري.

وأكمل قائلا : انتفاضة الأقصى أكدت أن القدس والأقصى هما مفجرا الصراع في كل محطات النضال الفلسطيني وما زالا، مبينا ان الانتفاضة عززت حضور القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية.

انتهی**2054 / ح ع **