ومن بين هذه التقنيات كانت تقنية "الطيران المظلي" التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية في عمليتها يوم أمس السبت،حيث تمكنت تلك الطائرات من تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بسبب صغر حجم ما يسمى بـ"المقطع العرضي للرادار" أو "البصمة الرادارية".يذكر كلما زاد حجمها كان كشف الطائرة أسهل.
وتعتمد هذه البصمة على عدة عوامل منها الشكل الهندسي لجسم الطائرة والمواد المستخدمة في صنعها ونوع الطلاء الممتص لموجات الرادار، وأمور أخرى.
وعلى سبيل المثال، فإن القاذفة الإستراتيجية الأميركية "بي-52" لديها مقطع عرضي راداري يتجاوز 100 متر مربع، في حين يقدر مقطع المقاتلة إف-16 بـ 5 أمتار مربعة فقط، وهو ما يوصف بالبصمة الرادارية المنخفضة.
أما المقاتلة إف- 35 فتمتلك ميزة الشبح حيث تقدر بصمتها الرادارية بـ 5 أجزاء من الألف من المتر المربع، أي بحجم كرة الغولف.
وفيما يتعلق بالطيران المظلي التجاري فتقدر البصمة بـ 5 أمتار مربعة كالتي تمتلكها المقاتلة الأميركية إف- 16، غير أن الأمر لايقف فقط عند البصمة الرادارية، لأن الرادار مطالب - في حال نجح في كشفها - بتحديد ماهية الجسم عبر قياس سرعته.
في عملية طوفان الأقصى، صاحب الهجوم الجوي قصف صاروخي مكثف في حين حافظت الطائرات المظلية على سرعة منخفضة تماثل سرعة الطائر وهو ما يصيب دفاعات الخصم بالارتباك عند تحديد الأهداف التي يجب التعامل معها أولا.
ويمكن أيضا للطيران المظلي تجاوز الدفاعات الجوية من خلال التحليق على ارتفاع منخفض والتسلل عبر التضاريس أو الأبنية لتصعيب عمل الرادارات وتفاديها وصولا إلى الهدف.
انتهى**3269