وأجرى إيدي كوهين استطلاعا على تويتر وسأل عن رأي متابعی حسابه بشأن عمليات طوفان الاقصى ضد الکیان الصهیونی. وأید 87 بالمئة من المشاركين في هذا الاستطلاع، البالغ عددهم 151 ألفًا و269 شخصا الهجوم الذي شنته قوات المقاومة الفلسطینیة ولم يعارض هذا الهجوم سوى 13بالمائة من المشاركين.
وردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور برا وبحرا وجوا.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
من هو كوهين؟ وماذا يفعل على تويتر؟
وخلال السنوات الأخيرة، ذاع صيت الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين على تويتر، وهو المعروف بقربه من أجهزة الأمن الصهیونیة فيما يُعرف نفسه على أنه إعلامي صهیوني وباحث أول في مركز بيغن للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في إسرائيل، ويدّعي أنه متخصص في الشؤون العربية وفي الصراع العربي الإسرائيلي.
الاسم الأصلي لإيدي كوهين هو إدوارد حاييم كوهين حلاله وهو من مواليد عام 1972. يوصف بأنه باحث إسرائيلي من جذور عربية لبنانية ولد وترعرع في بيروت قبل الهجرة مع أسرته والاستقرار في تل أبيب، وهو ما قد يفسّر إجادته للغة العربية. تبلغ نسبة المحتوى العربي على حساب كوهين 90بالمائة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر عام 2012، بدأ حساب كوهين في النشاط على تويتر بحيث كان يغرد باللغتين العبرية والإنجليزية فقط. وكان أداة للترويج للأخبار الإسرائيلية الرسمية.
وتطور حسابه شيئاً فشيئاً سيّما عقب ظهوره على قنوات عربية ودولية كمحلل سياسي مختص في الشأن العربي. منذ ذاك الحين تحوّل للتغريد باللغة العربية ولم يترك حادثة أو قضية تخص دولة عربية إلا وتناولها بطريقة تثير الجدل واستفزاز الجمهور العربي في أغلب الأحيان.
و یقوم كوهين بنشر الشائعات والأخبار المضللة لإحداث ضجة إعلامية،ویحاول في حسابه في تويتر للوقوف على الأيديولوجية التي يتبناها وأهدافه من هذا الترويج المتعمد للتضليل ولاستفزاز الجمهور العربي.
وحساب إيدي كوهين هو أحد الحسابات الإسرائيلية المنتشرة باللغة العربية، والتي تستهدف المواطنين العرب وتعمل على تبييض صورة إسرائيل لديهم، في مقابل تشويه الفلسطينيين، وإحداث الوقيعة بين الشعوب العربية كلما سنحت الفرصة.
وتسعى هذه الحسابات أيضاً لتصوير إسرائيل على أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ودولة إنسانية تقع ضحيةً للعنف والإرهاب. ما قد يترتب عليه تضليل الرأي العام عن تاريخ كامل من الاستعمار والقتل والتهجير القسري".
يحظى كوهين راهناً بمتابعة أكثر من 571 ألف شخص في تويتر، ويراوح متوسط عدد الإعجابات بتغريداته بين 20 و٥٠ إعجاباً للتغريدة الواحدة، يزيد العدد إلى 100 أو أكثر في بعض المواضيع الإشكالية. وأكثر تغريداته إثارة للجدل أو التي تتناول حادثة تهم الرأي العام، تحقق بين 500 و 1000 إعجاب أو أكثر.
ويتعمد كوهين تشويه سمعة الفلسطينيين والفصائل السياسية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية على وجه التحديد.
ويحث في تغريداته الدول والشعوب العربية على تطبيع العلاقات مع الکیان الصهیوني. علماً أن استهدافه الدول الخليج الفارسي ازداد بشكل ملحوظ بعد تطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل.
وفي مسار الترويج للتطبيع، لا يعمل كوهين وحيداً بل يتفاعل باستمرار مع تغريدات منسوبة لحسابات تحمل أسماء عربية تعكف على مدح إسرائيل وتعداد "مزايا" التطبيع ويعيد مشاركة منشورات هذه الحسابات التي تبادله التفاعل.
بعض هذه التغريدات يعود إلى شخصيات عربية حقيقية تدعم التطبيع بالفعل. لكن الكثير من هذه الحسابات يبدو وهمياً وأنشئ خصيصاً لإقناع المتابعين العرب بالتطبيع.
يذكر انه وردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور برا وبحرا وجوا.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
انتهی**3280