وعلى الرغم من أن أغلب الدول الأوروبية تدعم قوات الاحتلال في هجماتها ضد المقاومة الفلسطينية وتفعل قرار تعليق المساعدات إلى قطاع غزة، لكن هناك من يرفض ويعارض هذا القرار ومنهم فرنسا وإسبانيا، إذ رفضت فرنسا تأييد قرار تعليق المساعدات إلى الفلسطينين المستفيدين من هذا الدعم.
من جانبه صرح وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس"، أن بلادنا ترفض قرار الاتحاد الأوروبي بشأن تعليق المساعدات إلى فلسطين، مشيرا إلى أنه لا يمكن خلط الأمور بين هجمات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين المدنيين التي لا صلة لهم بهذا الأمر.
وقال: إن الفلسطينين في القريب العاجل سيحتاجون المزيد من الدعم والمساعدات، وذلك بعدما شنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" هجمات صاروخية على قوات الاحتلال ومستوطناتهم، يوم السبت، وتم أسر الكثير من الجنود والظباط الإسرائيلين من قبل المقاومة الفلسطينية.
يذكر أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يعقدوا اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا بشأن الأوضاع السياسية الموجودة داخل الأراضي الفلسطينية.
وكانت الأمم المتحدة أكدت اليوم، أن الحصار الكامل لقطاع غزة، الذي أعلنه أمس الاثنين، وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت"، بموجب القانون الدولي الإنساني.
وجاء التهديد بعدما فرضت الاحتلال حصارا مطبقا على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء، الأمر الذي أثار المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني المتردي.
وردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور برا وبحرا وجوا.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
انتهى**3276