وذكر عبد الحي أديب في مقاله : دون الدخول في تحليلات معقدة، هناك مجموعة من الحقائق بعيدة عن أي تسييس، أو الخيارات، فيما هو حادث الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحيث فقدت "إسرائيل" في يوم واحد ما لم تفقده في أي صراع سابق مع الفلسطينيين.
واضاف :القتلى الإسرائيليون 900 قتيل، والجرحى 2500 و الأسرى الإسرائيليون لدى حماس من جنود وضباط ومستوطنين، رجالاً ونساء، 100 أسير على أقل تقدير لأول مرة في تاريخ هذه المواجهة تقوم حماس باحتلال واختراق قواعد عسكرية.
وتابع : أمن الحدود المفروض أنه مضبوط بلجان ودوريات وأسلاك مكهربة وأسوار تم اختراقها وهذا أول هجوم لحماس مخطط استراتيجياً تم تنفيذه ببراعة تكتيكية بشكل متزامن، براً وبحراً وجواً.
وصرح الاعلامي المصري : تم استخدام الطيران الشراعي البدائي الفلسطيني بشكل عسكري تدميري، وتم من خلاله إسقاط قوات انتحارية داخل المعسكرات والمستوطنات كما وصلت مديات أكثر من 2700 صاروخ فلسطيني إلى المدن الإسرائيلية بدقة، مخترقة بذلك أسطورة «القبة الحديدية» الإسرائيلية وباختصار في اليوم الأول من مباراة الصراع، أحرز الفريق الفلسطيني مجموعة أهداف يستحيل إنكارها.
الإنجازات العسكرية القتالية للمقاومة
واردف : لقد هزت مكانة ما يعرف بجيش الدفاع الإسرائيلي الذي يعتبر أحد أقوى 20 جيشاً في العالم، والحاصل على أهم الأسلحة الحديثة من ترسانة التسليح الأمريكية وثبت الفشل الأمني الاستخباري «للموساد» و«الشين بيت» وجهاز استخبارات الجيش الإسرائيلي في القدرة على التوقع أو الإنذار المبكر. كما تم توجيه ضربة قوية لمكانة أكثر الحكومات الإسرائيلية يمينية وتطرفاً، حتى إن نتانياهو طالب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتابع : ما تقوم به "إسرائيل" الآن هو عملية انتقامية قاسية مدمرة، من أجل استعادة الهيبة، ومسح دماء اللطمة القاسية التي تلقتها في الساعات الثماني الأولى باليوم الأول.
وختم اديب : لو استخدمت "إسرائيل" كل الرؤوس النووية التكتيكية المتواجدة لديها في مفاعل «ديمونة» بالنقب، وقامت – لا قدر الله – بضرب سكان غزة ومحيطها الذين يبلغ عددهم 700 ألف نسمة على مساحة 56 كيلومتراً مربعاً، فإنها لن تستطيع محو حقيقة لا يمكن تغييرها، وهي أن قدرة الردع خرجت من سلطتها، ولم تعد تحتكرها وحدها.
انتهى**3269
المصدر: البيان