طهران/ 11 تشرين الأول/ اكتوبر/ ارنا- تحدث قائد الفرقة 98 في جيش الاحتلال عن المعارك القاسية وعن الفوضى التي سادت منطقة غلاف غزة بُعيد انطلاق معركة "طوفان الأقصى".

و قال "دان غولدفوس" امس الثلاثاء بحسب صحيفة "هآرتس"، في حديث مع مراسلين عسكريين: "تلقّينا ضربة قاسية.. المسؤولية تقع علينا وعلى جميع المستويات من أعلى إلى أسفل.

و اضاف: سيطرنا على خط التواصل ونحن في مرحلة الهجوم الآن وهذا لا يخفف من المسؤولية ومن الأسئلة الصعبة التي نطرحها على أنفسنا".

 وقال : "ستكون لاحقًا أسئلة صعبة جدًا، كيف كان أداؤنا مقابل التزامنا باتجاه "إسرائيل".. احتفظوا بالأسئلة إلى وقت لاحق وستأكلون كبدنا وبحق".

وتابع: "هذا حدثٌ بحجم لم نشهده في الماضي، مع مشاهد صعبة جدًا، قتل جماعي لإسرائيليين وبيوت وغرف قيادة أمنية احترقت مع من هم بداخلها" وأردف :"لم يكن لديّ أي أحد صورة للوضع.

 و قال "غولدفوس" : دارت معارك حقيقية داخل مقر قيادة فرقة غزة  ورأيتُ في طريقي قائد وحدة في غفعاتي وأبقيتُه معي، رأيتُ أشخاصًا في الطريق وأعطيتهم جنودًا وقلتُ "خذوا وتدبّروا أمركم؛ "لأنني هكذا شعرتُ، أنا وثلاثة أو أربعة جنود آخرين مقابل عشرات "المخرّبين" في أي اشتباك".

وأكد: أنّ ضباطًا كبارَ قُتلوا في هذه المعارك الأمر الذي زاد من صعوبة أداء القوات وذلك بالرغم من "استبدال القيادة التي استهدفت واستبدلت قياسًا بتعقيدات الأحداث".

 وأشار إلى أنّه التقى لاحقًا بقائد الفرقة 99 وتقاسم معه المستوطنات والقتال فيها.

وقال غولدفوس: إنّ الجنود الذين حاولوا الوصول إلى المستوطنات اصطدموا بكمائن نصبها المُقاتلون الفلسطينيون؛ إذ يشرح: "لقد فوجئت القوات في الطريق وكان هناك 12 إلى 20 فلسطينيًا في كل واحدة من هذه القوات ليس واحدًا أو اثنيْن، كانوا عشرات ومئات ودار القتال تحت نيران كثيفة".

 وبحسب كلامه، قُتل نحو 30 من جنود الفرقة التي تتبع لقيادة المنطقة الوسطى، فيما أصيب 150 جنديًا آخر.

وردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور برا وبحرا وجوا.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".

انتهی**1426