وفي إطار الإبادة الجماعية والحصار المطبق الذي يمارسه العدو الصهيوني في حربه الشرسة التي يشنّها على قطاع غزة بعد تكبّده خسائر فادحة في عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي وبعد إعلانه قطع الكهرباء والمياه عن القطاع واستهدافه لمحطّة الاتصالات المركزية، تعمّد العدو استهداف المستشفيات ومنشآت الخدمات الصحية ثأرًا من المقاومة الفلسطينية التي جرّعته مرارة هزيمة لم يشهدها في تاريخه.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة "أشرف القدرة" في تصريح لموقع"العهد" الإخباري: أن "العدو الصهيوني يسعى إلى خلق حالة إنسانية مزرية في قطاع غزة من خلال هذه الممارسات أو من خلال منع وصول مقومات الحياة إليه بترهيب والترغيب".
وأضاف أن "ما يقوم به الإحتلال اليوم هو بمثابة إبادة جماعية في ظل ما يعانيه قطاع غزة من نقص بالأدوية والمستلزمات وأجهزة التصوير الطبقي والأشعة بسبب العدد الكبير للجرحى وغالبيتهم من الأطفال والنساء".
وأشار "القدرة" في ختام حديثه إلى أن "المقومات الأساسية المتوفرة والمحدودة لدى وزارة الصحة قد لا تتمكن على المدى الطويل من تأدية رسالتها الأخلاقية مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، على الرغم من أن فرق الأسعاف والإنقاذ تبذل قصارى جهدها لتوفير الإمكانيات اللازمة لإطالة أمد الخدمات الصحية".
وردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور برا وبحرا وجوا.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
انتهی**1426