طهرن/ 14 تشرين الأول /أكتوبر/إرنا- أكدت "هيومن رايتس ووتش" أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للفوسفور الأبيض في اعتدائها على غزة ولبنان، يومي 10 و11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وذكرت "هيومن رايتس ووتش" بشأن "الفسفور الأبيض"، إن استخدام الاحتلال الإسرئيلي للفوسفور في العمليات العسكرية في غزة ولبنان، يعرض المدنيين لخطر الإصابة بجروح خطيرة وطويلة الأمد.

وتحققت من مقاطع فيديو تم التقاطها في لبنان وغزة، وأظهرت أن الانفجارات الجوية تؤكد وجود الفوسفور، خصوصا في فيديوهات الضربات المدفعية الإسرائيلية على ميناء مدينة غزة، وعند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

ويستخدم الفوسوفور الأبيض إما لوضع العلامات أو الإشارة أو التعتيم، أو كسلاح لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء، وله تأثير حارق يمكن أن يحرق الناس بشدة، ويضرم المباني والحقول وغيرها.

كما يؤدي استخدام الفوسفور الأبيض في غزة، وهي إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم قياسا إلى مساحة القطعة، إلى تفاقم المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.

ويحظر القانوني الدولي استخدام الفوسفور، وهذا ما يعتبر انتهاكا من قبل قوات الاحتلال.

من جهتها قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "لما فقيه": في أي وقت يستخدم فيه الفوسفور الأبيض، في مناطق مدنية مزدحمة، فإنه يشكل خطرا كبيرا يتمثل في حروق مؤلمة ومعاناة مدى الحياة.

وأضافت: يمكن للفوسفور الأبيض عند انفجاره جوا في مناطق حضرية مأهولة بالسكان، أن يحرق المنازل ويسبب ضررا فادحا للمدنيين.

يذكر أن ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور برا وبحرا وجوا.

وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع.

انتهى**3276