طهران/ 15 تشرين الأول/ اكتوبر/ ارنا- قال عضو مجلس النواب المصري والإعلامي "مصطفى بكري"، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عرض على السلطات المصرية فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ضمن صفقة القرن، ولكن السيسي رفض هذا الأمر تمامًا.

وأضاف بكري، في تصريح لقناة "روسيا اليوم"،  أنه تجرى مباحثات منذ فترة من جهات غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لمقايضة القاهرة بسداد ديونها كاملةً وإعطائها مبلغًا يفوق مديونياتها الأجنبية، والقاهرة رفضت هذا الكلام جملةً وتفصيلاً وقالت: لن نقايض على ذرة من تراب مصر، ولن يسمح بحل القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأن القيادة السياسية اعتبرت أن سيناء خط أحمر.

وأوضح أن القاهرة حذرت "إسرائيل" وطالبت مجلس الأمن بالتدخل، مشيرا إلى أن هناك مخططًا إسرائيليّا أمريكيّا يهدف لإحداث صدام بين الفلسطينيين والسلطة المصرية على الحدود، ولكن السلطة المصرية مدركة هذا الأمر والشعب الفلسطيني يعي الدرس جيداً، ويدركون أن خروجهم من فلسطين يعني إنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد.

وقال بكري إنه لا بد من تحرك الدول العربية واتخاذ موقف مما يحدث من انتهاكات إسرائيلية فى حق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن العرب غائبون، وإذا ترك الأمر كذلك فإن "إسرائيل" ستنفرد بالدول العربية بلدًا بلدًا.

وأردف: أنه لم يحدث أن مصر حذرت "إسرائيل" من عملية "طوفان الأقصى"، وأن هذه مجرد شائعات الهدف منها خلق معركة فلسطينية مصرية وإبعاد الأضواء عن العدوان الإسرائيلي على الشعب الشقيق الأعزل من السلاح والعتاد.

وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي حملت العديد من الرسائل، وأن بلينكن جاء وفي جعبته أجندة تحمل مطالب عديدة، منها: فتح المعبر وتمرير الأجانب، بالإضافة إلى الضغط على مصر في تهجير الفلسطينيين لتقديم طلب للاحتلال الإسرائيلي بوقف إطلاق النار.

ورد الإعلامي مصطفى بكري على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه سيكون هناك شرق أوسط جديد: "سنكون شرق أوسط جديدًا أشد عداءً لإسرائيل، وشعبًا عربيًا ودولاً إسلامية أكثر شراسة في المواجهة".

وردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور برا وبحرا وجوا.

انتهى**3269