طهران / 15 تشرين الأول / اكتوبر/ إرنا –تساءل رئيس الجمهورية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، الدول الغربية التي تدعم الكيان الصهيوني، بشان "المعايير التي يمكن على اساسها تبرير جريمة قتل 700 طفل مظلوم وبريء في غضون 7 ايام داخل قطاع غزة"، وقال : ان سلوك الكيان الصهيوني تعيد الى الاذهان سلوك النازيين.

وافادت "ارنا"، ان "اية الله رئيسي" ادلى بهذا التصريح ردا على الاتصال الهاتفي للرئيس الفرنسي "امانويل ماكرون" اليوم الاحد.

واذ ادان بشدة العدوان الاجرامي الذي يواصله الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين، اعرب رئيس الجمهورية الاسلامية عن قلقه حيال الظروف المزرية التي تسود قطاع غزة حاليا، كما استذكر جرائم الكيان الغاصب على مدى 7 عقود من الزمن بحق الشعب الفلسطيني المظلوم والتي تمثلت في العدوان والمجازر والفصل لعنصري وغصب الاراضي.

واضاف : ان ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية  في الحقيقة، كان ردا على تلك الجرائم التي استغرقت 70 عاما ضد فلسطين وشعبها.

كما تطرق الرئيس الايراني الى المعاهدات الدولية وما يسمى بـ "اتفاقيات السلام" التي انتُهكت من قبل الكيان الصهيوني على حساب الفلسطينيين، قائلا : هذا الكيان يعمد اليوم، خلافا لمنصوص القوانين والمعايير الدولية كافة، الى فرض الحصار على غزة من خلال قطع الماء والكهرباء ومنع ايصال الوقود والغذاء والدواء الى الشعب الفلسطيني داخل القطاع، مضافا الى قصفه الواسع والغاشم الذي يطال المدنيين هناك، ولم يتجنب في ارتكاب هذه المجازر، استخدام القنابل الفسفورية المحظورة دوليا.

وحذر رئيسي بشأن تمادي الاحتلال في جرائمه من اجل التعويض عن الهزيمته التي تكبدها من المقاومة الفلسطينية؛ مؤكدا بان ذلك سيؤدي الى اتساع نطاق التطورات.

ومضى الى القول : ان نحو ثلثي عدد الشهداء الذين عرجوا خلال الهجمات الصهيونية على قطاع غزة، هم من الاطفال والنساء، فضلا عن تشريد نصف مليون انسان خلال الايام الاخيرة ونقص الادوات الاساسية الذي يهدد حياة المدنيين العزّل داخل القطاع.

وفيما اكد على ضرورة الوقف الفوري لعمليات قصف المناطق السكنية في غزة، اعتبر الرئيس الايراني قرار التهجير القسري ضد سكان القطاع من وطنهم، لن يتحقق، ويشكل انتهاكا للمبادئ والقوانين الدولية؛  مشددا على ان فصائل المقاومة الفلسطينية وجميع الشعوب الحرة في العالم، ستقف بوجه هذه الجرائم.

كما اكد على اهمية اغتنام "اللحظات والدقائق" لوقف جرائم الكيان الصهيوني وبالتالي الحؤول دون توسع نطاق الازمة الى سائر نقاط المنطقة، باعتباره "امرا مصيريا واساسيا"، وتابع :  يتعين على الدول الغربية والمنظمات الدولية، ان تفي بواجبها وعلى وجه العجالة قبال هذا الامر.

وعودة الى فاجعة استشهاد 700 طفل فلسطيني بريء في غضون 7 ايام داخل قطاع غزة، وجّه الرئيس الايراني خطابه الى نظيره الفرنسي، وقال : لو كنتم تؤمنون بالله فما هو تبريركم امام الباري تعالى؟ واذا لا تؤمون بالله، فما هو جوابكم امام التاريخ والضمائر الانسانية؟ وكيف تتحملون المسؤولية قبال جرائم قتل الاطفال على يد هذا الكيان المجرم وذلك امام اعين العالم جميعا؟!

واعرب رئيسي عن انتقاده لموقف الحكومة الفرنسية التي منعت خروج المسيرات الداعمة للشعب الفلسطيني في هذا البلد، وتابع مخاطبا ماكرون : لا تسمحوا بان يتذكر التاريخ اسم فرنسا كبلد داعم للكيان الصهيوني قاتل الاطفال؛ وبادروا الى رفع الظلم والجور عن هذا الشعب المظلوم.

واكمل : ان دعم حقق الشعب الفلسطيني في سياق تقرير مصيره بنفسه، يشكل سياسية مبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية؛ مصرحا : اننا نعتبر الدفاع عن جبهة المقاومة الفلسطينية، حماية لشعب مظلوم يتعرض للاضطهاد.

من جانبه، اعرب الرئيس الفرنسي خلال هذا الاتصال الهاتفي، عن قلقه حيال تصعيد الازمة في قطاع غزة، داعيا ايران للقيام بدورها المؤثر في المنطقة وتهدئة الوضع داخل القطاع؛ ليتلقى (ماكرون) الرّد بان "فصائل المقاومة قادرة على اتخاذ قرار الفصل في هذا الخصوص".

انتهى ** ح ع