طهران /18 تشرين الأول/أكتوبر/إرنا- قال القس في كاتدرائية القديس جورج الأنغليكانية في القدس المحتلة الأب "دون بيندر" إن الاحتلال الإسرائيلي كان قصف مستشفى الأهلي في غزة قبل أيام من ارتكابه المجزرة فيه.

وكتب الأب "دون بيندر"، قبل 3 أيام في منشور في "فايسبوك"، تحدث فيه عن أن المستشفى الأهلي المعمداني تعرض لقصف إسرائيلي ألحق أضرارا بالغة بالطبقتين العلويتين، وأصيب 4 موظفين.

وأشار إلى أن هذا هو القصف الإسرائيلي الثاني للمستشفى. 

وأضاف: أنه في الشهر المقبل، كان من المقرر أن نفتتح مركزا جديدا للعلاج الكيميائي بالشراكة مع مستشفى أوغستا فيكتوريا في جبل الزيتون، وهو السبب الرئيس لزيارتنا للمستشفى الأسبوع الماضي.

وتابع: يرجى الاستمرار في الصلاة من أجل سلامة المستشفى وموظفيه والمرضى واللاجئين، الذين يتم إيواؤهم فيه.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة  "أشرف القدرة"، بعد تعرض مستشفى المعمداني لقصف عنيف أدى إلى وقوع مجزرة وعدد كبير في الضحايا، إن الاحتلال الإسرائيلي هدد مستشفى المعمداني عدة مرات كسائر المستشفيات، وكان المستشفى تعرض للاستهدف قبل يومين كرسالة أولية.

وأضاف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ تهديده بارتكاب مجزرة داخل المستشفى أسفرت عن مئات الضحايا، مشيرا إلى أن أمام هول المجزرة وما شاهده العالم من مشاهد مؤلمة لمئات الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين، ذهب المحتل ليتنصل من جريمته.

من جهته، قال وكيل وزارة الصحة في غزة "يوسف أبو الريش"، إن الاحتلال يهدد المستشفيات تحت سمع ومرأى من العالم، من دون أن يحرك العالم ساكنا، الأمر الذي شجع الاحتلال على قصف المستشفيات واستهدافها.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتقاء مئات الشهداء، بحسب تقديرات أولية، في قصف إسرائيلي متعمد استهدف مستشفى المعمداني وسط غزة.

 وأكدت الوزارة أنه ما زال هناك مئات الضحايا تحت الأنقاض، في إثر استهداف الاحتلال مستشفى المعمداني.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة أن هناك أكثر من "500 ضحية في استهداف مستشفى الأهلي المعمداني"، بينما أعلن أيضاً انقطاع الكهرباء بالكامل عن مستشفى الشفاء.

وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة إنّه يتم إجراء العمليات من دون تخدير، وفي الطرقات.

يذكر أن حركات المقاومة الفلسطينية وعدة دول عربية وأجنبية، مثل مصر وقطر والأردن وسوريا وإيران وتركيا، دانت هذه الجريمة، وعدتها إبادة موصوفة وتصعيدا خطيرا ينذر بعواقب وخيمة على أمن المنطقة واستقرارها.

وفي وقت سابق، استهدف قصف إسرائيلي مدرسة يوجد فيها نازحون تركوا بيوتهم نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.

وذكرت وكالة "الأونروا" في غزة أن غارات إسرائيلية استهدفت مدرسة للأونروا في مخيم المغازي قتل خلالها 6 أشخاص، وأصيب العشرات، بينهم موظفون للوكالة، مؤكدة أن قصف المدرسة عمل شائن، ويظهر مرة أخرى استهتارا صارخا بحياة المدنيين". 

وشددت "الأونروا" على أنه "لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن. 

وقبيل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الشهداء الذين ارتقوا من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، تجاوزت أعدادهم ثلاثة آلاف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 12500 جريح في القطاع، منذ السبت، الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

انتهى**3276