جاء ذلك في كلمة "امير عبداللهيان" خلال الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية بمنظمة التعاون الاسلامي التي بدات عصر اليوم الاربعاء في مدينة جدة؛ حيث قدم العزاء الى الشعب الفلسطيني المقاوم بضحايا مجزرة "المستشفى المعمداني" التي ارتبكها الكيان الصهيوني مساء امس.
واردف قائلا : هذه الجريمة جاءت بعد الدمار الذي لحق بالكيان الصهيوني يوم السبت 7 اكتوبر اثر عملية "طوفان الاقصى" التي نفذتها المقاومة؛ لكن امريكا تحاول انعاش هذا الكيان بواسطة استهداف المدنيين، وبما يؤكد على ان الاخيرة مسؤولة عن هذه المجازر.
واكد وزير الخارجية على، ان "قتل الناس الابرياء جريمة لا تغتفر على الاطلاق"؛ لافتا الى ان "سفارات الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى جميع البلدان قامت بنكس العلم الايراني تضامنا مع الشعب الفلسطيني، كما اعلن الحداد العالم في البلاد اليوم".
وفي اشارة الى جرائم التهجير القسري وقطع الماء والكهرباء عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومنع دخول الفلسطينيين الى المسجد الاقصى، اعتبر امير عبداللهيان انها "سلوكيات غير انسانية، لا يأمن منها المسيحيون ايضا".
وطالب وزير الخارجية الايراني، منظمة التعاون الاسلامي بان تبقى على عهدها في دعم التطلعات الفلسطينية وان تتصدر القضية الفلسطينية قضايا العالم الاسلامي.
وتابع : لاشك ان عملية طوفان الاقصى برهنت على ان القضية الفلسطينية حية؛ مبينا ان وضع فلسطين بعد "الطوفان" ليس كما قبله؛ ذلك ان هذه العملية اثبتت بان فلسطين ملك للفلسطينيين.
ومضى الى القول : في اطار الخطوات العملية لدعم الشعب الفلسطيني، تقترح الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدول الاسلامية بان تتخذ اجراءات متسقة لانهاء جرائم الحرب (في غزة).
ودعا امير عبداللهيان الدول الاسلامية ايضا، الى بذل الجهود لفتح ممر انساني مع قطاع غزة المحاصر؛ مردفا ان المتوقع من الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي ان تطالب مجلس الامن باصدار قرارات لحماية فلسطين وادانة الاستيطان الصهيوني.
واقترح وزير الخارجية الايراني، في كلمته باجتماع جدة اليوم، عقد اجتماع طارئ للجنة حقوق الانسان الدولية بهدف مناقشة جرائم الكيان الصهيوني، ومسائلته قضائيا.
واضاف : يجب ان تتجه لجنة مختصة الى غزة لتقييم الوضع هناك وتحديد ابعاد جرائم الكيان الصهيوني؛ فضلا عن اتخاذ كافة الاجراءات لوقف مخطط التهجير القسري عن اهالي غزة.
واكمل رئيس الجهاز الدبلوماسي في ايران : جرائم الكيان الصهيوني يجب أن تتوقف فوراً، وعلى الدول الإسلامية قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني ومقاطعة بضائعه، كما يتوقع من الشخصيات الدينية والمسيحية ذات النفوذ ان تدين التحركات الإجرامية الأخيرة للاحتلال.
انتهى ** ح ع