طهران/22 تشرين الاول/ اكتوبر/ارنا- القى رئيس الوزراء العراقي "محمد شيّاع السوداني" كلمة له في أعمال قمة القاهرة للسلام 2023، مفندا الاوضاع المأساوية التي يعيشها اهل غزة جراء العدوان الصهيوني الغاشم ومؤكدا على ثبات الموقف العراقي للقضية الفلسطينية ودعمه لها وموجها صفعة للمنافقين المطبعين المتخاذلين و واضعا النقاط على الحروف في المستجدات الاقليمية الاخيرة.

دعونا نقف امام ما قاله رئيس الوزراء العراقي في كلمته التي القاها البارحة في مؤتمر القاهرة للسلام 2023، لنغوص في سير اغوار حروفها ونقرأ بحكمة مابين سطورها ونفكر بضمير بعيدا عن تسييسها ونطلق عنان تنهيدة لما في الصدور.

لكل ضمير حي..الم يحن الوقت بعد؟

نعم قالها رئيس الوزراء العراقي بشجاعة ووضوح دون مؤاربة او نفاق طارحا على كل ضمير حي حزمة اسئلة ليست بجديدة وصداها مازال يدوي في كل وجدان انسان حر ابي دون ان تلقى اجوبة صريحة من بعض اصحاب السيادة المتأمرين موجها بذلك صفعة على وجوه هؤلاء السادة المنافقين المطبعين المتخاذلين، وممثلا ايضا كل الشعوب الحرة الداعمة للقضية الفلسطينية المحقة.

فهو الذي تساءل في كلمته :" ألمْ يحن الوقتُ لوضع حدٍ لهذا الاحتلال البغيض؟ أما آن لنا وقف معاناة هذا الشعب المكافح الصامد؟ الذي يصفه بعض الأصدقاء في كلماتهم بأن أعماله إرهابية! بينما الجرائم المدمرة الممنهجة للاحتلال الصهيوني هي دفاع عن النفس! على وفق القانون الدولي."

وآسفاه على هكذا زمن، اصبح كل شيء فيه عجيب حتى الاصدقاء والاخوة تناسوا قضيتهم وباعوا ضميرهم واغلقوا الابواب وصموا اذانهم عن صرخة شعوبهم المحقة ضد الظلم والاستبداد والناصرة لشعب فلسطين الذي يباد يوميا.

وآسفاه على امة تباد وسادتها صامتون يناصرون العدو ويبررون جرائمه الهمجية بحيث اضاعوا كل القيم والمبادىء العظيمة غير ابهين بحرقة قلوب الامهات وبصراخات دموع الاطفال وبدماء الشهداء الابرياء.

انتهاكات القرارات الدولية خلقت هذه الاوضاع المأساوية

وفي اشارة الى ما ذكره السوداني في كلمته عن خرق القوانين الدولية، نتابع التأسف لأننا وصلنا الى زمن تنتهك فيه القرارات الدولية وبكل وقاحة وعلى مرأى العالم اجمع الذي يلتزم قادته ايضا وبكل تعصب الدفاع عن الكيان الصهيوني الغاصب والمنتهك لحرمة الانسانية تاركين الضحية اي الشعب الفلسطيني يتخضب بدمائه، لا بل اكثر من ذلك يشاركون الجاني بجريمته وتضييق الخناق على المجني عليه.

تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني  المشروعة لا يُنتجُ إلا المزيدَ من العنف والتطرف

وفي هذه الصدد ايضا اشار السوداني في كلمته عن أن الاستمرارَ بتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا ينتج إلا المزيدَ من العنف والتطرف، وكذلك المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة والعالم.

اضف على ذلك، ان الشعب الفلسطيني الذي تحمل اشد انواع الظلم والتهجير وسلب اراضيه وحتى منعه من ادنى حقوقه الحياتية على طيلة 75 عاما ، يصل الان الى حالة ان الكيل قد طفح وما عاد للهدوء وكَظْم الغضب مكان في هذا الوقت الراهن ،وانه كلما زاد تعنيفه سيزداد مقاومة للعدو وسيستعمل شتى السبل للتخلص من هذا الظلم الذي يطاله ليس فقط من الكيان الصهيوني انما ايضا من المؤسسات الدولية التي لم تتوانى في تجريمه وتجريده من حقوقه المشروعة.

 كشعوب حرة ترفض الظلم

وختاما، وبإسم كل الشعوب الحرة التي ترفض الظلم واستمراره واذ نؤكد على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية المحقة، نوضح بأنه يكفي ان تكون انسانا لتدافع عن فلسطين التي تتبرع بدماء اطفالها لأمة بلا دم.   

الرحمة والرضوان والقبول لشهداء غزة، وكل شهداء القضية الفلسطينية على امتداد الزمن.

انتهى**ر.م