طهران /24 تشرين الاول/اكتوبر/ ارنا – تعليقا على المستجدات الراهنة في الساحة الفلسطينية والقصف الهمجي الصهيوني على غزة اشار المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية " مسعود ستايشي" الى ان مطلب كل الامم اليوم هو محاكمة مجرمي الحرب، ولا بد من محاكمة قادة هذا الكيان الغاصب أمام الأنظمة القانونية المستقلة للدول من خلال تشكيل محاكم قضائية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني الغاشم والمجرم لتكون هذه المحاكمة في مقدمة القضايا.

 وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، ناقش المتحدث بإسم السلطة القضائية وحشية الكيان الصهيوني قاتل الاطفال من وجهة نظر حقوق الإنسان، مؤكدا على انه ومع ظهور علامات هزيمة الكيان الصهيوني الحتمية واصل هذا الكيان  جشعه المتعطش للدماء واستبد في تطرفه وجنونه ليرتكب افظع الجرائم بحق الإنسانية أمام أعين البشرية والتي ليس لها مثيل حتى في العصور الوسطى .

وفي هذا الخصوص ، اضاف ستايشي  بأن الكيان الصهيوني قد ارتكب عمليات إبادة جماعية وقتل الأطفال من أجل بقائه على قيد الحياة لبضعة أيام أخرى وأكثر مما كان مقدرا له،موضحا بأن هذا الكيان لن ينجو من هذه الكارثة والدوامة التي صنعها بنفسه وسيغرق قريبا فيها.

ولفت ستايشي الى انه حتى الآن، يمكن سماع صوت سحق عظام كيان الاحتلال الظالم الغاصب، وفي العالم الجديد بدون الصهيونية لا مكان لرفاقها وحلافائها ايضا.

وصرح المتحدث بإسم السلطة القضائية بأن الجرائم الفظيعة للكيان الصهيوني قد اظهرت مرة اخرى عن الوجه الحقيقي لحقوق الإنسان الغربية، مضيفا بأن وعد الله الصادق بانتصار البشرية على الشر سوف يتحقق، وستخرج أزهار الحق الجميلة من تحت الأنقاض.

وردا على سؤال حول إجراءات حقوق الإنسان التي يقوم بها القضاء في سياق حرب غزة ، صرح ستايشي ان كل ما نقوله عن حقوق الإنسان وجرائم الكيان الصهيوني هو لا يكفي ومن الواضح أن حقوق الشعب الفلسطيني قد انتهكت.  
واضاف بأن الكيان الصهيوني يرتكب جرائم بحق الانسانية في غزة والضفة الغربية، ووفقا للعديد من النصوص الدولية بما في ذلك نظام روما الأساسي ووثيقة المحكمة الجنائية الدولية، فإن هذه الجرائم هي بمثابة جرائم حرب وانتهاك لحقوق الإنسان .

مواقف قادة الكيان الصهيوني تجاه غزة، امثلة على الابادة اللجماعية

واوضح ستايشي بأن في نظام روما الأساسي، تقع أربعة أنواع من الجرائم ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ويرد لكل جريمة عشرات الأمثلة. مضيفا بأن كل تصرفات الكيان الصهيوني قاتل الأطفال وبعض مواقف قادته مثل القول بأنه لا ينبغي أن يكون أحد في غزة آمنا، هي أمثلة على الإبادة الجماعية، ويعتبر قطع المياه والكهرباء والطاقة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وصرح ستايشي بأن نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين هيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية كاظم غريب آبادي قد قام بالتعاون مع مركز المحامين القضائي ومكتب النائب العام، باتخاذ إجراءات مختلفة منذ بداية الحرب الأخيرة في غزة، بما في ذلك تشكيل فريق عمل قانوني وقضائي للدفاع عن المظلومين ومواجهة جرائم الكيان الصهيوني، والتي تحظى بموافقات جيدة ومتابعة مناسبة وفعالة على المستويات الدولية.
كما افاد ستايشي ايضا بأن غريب ابادي سيتقدم برسالة الى الامين العام للامم المتحدة طالبا منه عقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان وإصدار قرار حاسم وفعال ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وتابع انه تم التأكيد في هذه الرسالة على التدخل السريع والحاسم لمجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة  بهدف ايقاف جرائم الكيان الإسرائيلي وتشكيل محكمة لمحاكمته بالاضافة الى إرسال المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء وماء وإجبار كيان الاحتلال على إنهاء الحصار على غزة.
واضاف المتحدث بإسم القضاء بأنه يتم متابعة خطة رفع الدعاوى القضائية من قبل المحامين المدافعين عن القضية الفلسطينية في دول مختلفة.
واردف ان هناك نية وجهود لإنشاء مركز للتوثيق القانوني لجرائم الكيان الصهيوني، يركز على الجرائم وضحاياها ومرتكبيها من خلال مراكز الأبحاث والجمهور ووسائل الإعلام،مع التركيز على المنظمات المتعاونة في الدول الأخرى حتى تتم متابعة شاملة وموثقة للتعامل مع هذه الجرائم.
ولفت الى انه تم رفع قضية جنائية في مكتب المدعي العام في طهران بأمر من المدعي العام لكل ايران الذي ارسل بدوره أيضا رسالة الى بعض نظرائه في الدول الإسلامية حول هذه القضية.

انتهی**ر.م