وأوضح معروف، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن المخبز الذي قصفه الاحتلال تم تزويده بالدقيق من "الأنروا"، ليزود عشرات الآلاف من سكان المخيم والنازحين فيه، قائلاً: "دمرت الصواريخ المخبز بالكامل وخلفت مكانه حفرة كبيرة بالإضافة لهدم عدد من البيوت المحيطة وسط مخيم المغازي، وارتقاء ١٠ من الشهداء وإصابة عشرات الجرحى".
وأضاف: إن هذه الجريمة الجديدة المتسقة تماما مع سلوك هذا المحتل المجرم منذ بداية عدوانه، تعطي دليلا جديدا على كذب ادعاءات الاحتلال حول طبيعة استهدافاته في قطاع غزة.
وتابع: شاهدنا عشرات الأدلة الأخرى على هذه الجرائم بتعمد استهداف تجمعات المواطنين أمام المخابز وفي الأسواق وحتى داخل المستشفيات أًو الكنائس، كما جرى في مذبحة المستشفى المعمداني وكنيسة الروم الأرثوذكس.
وأكد أن هذا الإجرام الذي يسعى به الاحتلال لرفع الكلفة البشرية من ضحايا هذه المحرقة، ومفاقمة الواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه شعبنا في ظل الحصار المطبق ومنع كل الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الحياتية.
وشدد على أن هذه الجرائم تطرح مجددا تساؤل حول دور المجتمع الدولي والمنظمات الأممية التي لم تستطع وقف العدوان ووضع حد لهذه المحرقة، وأيضا فشلت في توفير المستلزمات الإنسانية الضرورية لمئات آلاف النازحين في مراكز الإيواء.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم على غزة في 7 أكتوبر الجاري، تشن قوات الاحتلال الصهيوني حرب تجويع وتعطيش ومنع دواء شاملة وغير مسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة، بالتوازي مع المجازر الدموية التي يقترفها الاحتلال ضد المدنيين وأدت لاستشهاد أكثر من 5800 شهيد وقرابة 17 ألف جريح، وتشريد 1.4 مليون فلسطيني بعد تدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية كليا وجزئيا.
انتهى**3269