نيويورك / 29 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- قدمت البعثة الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة الامم المتحدة ايضاحا حول التصويت لصالح مشروع القرار الذي اقترحته الدول العربية بشأن وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، رغم تحفظاتها على اجزاء منه.

وقالت البعثة الايرانية الدائمة: من المؤكد إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض بعض أجزاء مشروع هذا القرار، اذ انها تتناقض مع سياسات إيران المبدئية والحاسمة تجاه فلسطين.

وأضافت: ان مشروع القرار هذا قدمته الجامعة العربية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ولم تتم مناقشة نصه حتى في منظمة التعاون الإسلامي.

وأوضحت البعثة الايرانية الدائمة في الأمم المتحدة: من المؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أجزاء من هذا القرار، اذ تتناقض مع سياساتها المبدئية والحاسمة تجاه فلسطين؛ لكن من ناحية أخرى، حاول الكيان الصهيوني وداعموه أولاً اعتبار عملية المقاومة في 7 اكتوبر عملاً إرهابياً، وهو ما تم إحباطه بالجهود القوية والتلاحم الذي بذلته الدول الإسلامية وتعاون عدد من الدول الأخرى، وثانياً، حاولوا خلق انقسام بين الدول، ليتم اعتماده بادنى نسبة من الأصوات.

وأضافت: كما تجدر الإشارة إلى أنه بسبب وجود التناقضات، لم توافق الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أن تكون من بناة القرار المذكور.

وقالت: بناء على ذلك فإن أي تصويت غير إيجابي لهذا القرار كان بمثابة اللعب في ملعب الكيان الصهيوني وداعميه.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد وافقت الجمعة، في إطار الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة ، على مشروع القرار العربي بشأن حرب الكيان الصهيوني على غزة والذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية، وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء القطاع فوراً وبدون عوائق.

ويمثّل القرار أول رد رسمي للأمم المتحدة على تصاعد العنف جراء العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية منذ هجمات السابع من أكتوبر (عملية طوفات الاقصى)، بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي 4 مرات في اتخاذ إجراء خلال الأسبوعين الماضيين.

والقرار غير الملزم المقدم من الأردن نيابة عن المجموعة العربية، أيّده 120 عضواً، وعارضه 14، فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضواً في الجمعية العامة.

وفي بداية استئناف اجتماع الدورة، استعرض الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة محمود الحمود مشروع القرار، وطلب التصويت أولاً على تعديل مقدم من كندا على المشروع، معرباً عن معارضته للتعديل.

وفشل التعديل الكندي على مشروع القرار في الحصول على الأغلبية المحددة بثلثي عدد الأصوات، وكان ينص على رفض وإدانة ما وصفه بـ"الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في إسرائيل اعتباراً من 7 أكتوبر، واحتجاز الرهائن".

انتهى ** 2342