وفي مقابلة لمراسل إرنا ،روى الفلسطيني احمد ابو القمصان وهو شاهد عيان من مخيم جباليا ، مشاهد اظهرت حجم الدمار وهول المجزرة التي ارتكبها العدوان الصهيوني الهمجي بحق الاطفال والنساء والابرياء هناك.
واوضح ابو القمصان: كنا نائمين امنين في امان الله في بيوتنا وفجـأة سمعنا اصوات انفجارات من كل حدب وصوب.. لا نعرف ما الذي حدث، استيقظنا ووجدنا كل الابنية والعمارات في المربع السكني قد هوت ارضا..خرجنا ورأينا الناس مرمية في الشوارع اشلاء، وكذلك وجدنا اشلاء ايضا في اعلى الابنية السكنية اخرجنا ما استطعنا اخراجه ومازال هناك اشخاص عالقين تحت الانقاض.
وتابع :عائلات بأكملها موجودة تحت الانقاض لم نستطع الوصول اليها ، استطعنا الوصول الى الاشلاء التي كانت متطايرة ومرمية فوق الردم واعلى الابنية ، وجدنا الاشخاص اخذناهم الى المستشفيات.
كما صرح ايضا انهم عادوا لإخراج ما تبقى من تحت الانقاض ، ولكن كما هو واضح لايوجد اليات ومعدات تساعد على ذلك.
واضاف ابو القمصان: نحاول بأيدينا وبأدوات بسيطة ومتواضعة البحث عن ناجين محتملين تحت الانقاض وانتشال جثامين الشهداء، لا اعرف ان كنا نستطيع ذلك ، او ان كنا نستطيع انقاذ الناس او فقط نعلن استشهادهم .
وتابع شاهد العيان : هذا ما حصل ، لكن رسالتي الى العالم اجمع وبالاخص للذين يتغنون ويفاخرون بالانسانية وحقوق الانسان ، عندما شنت روسيا حربها على اوكرانيا قام العالم بأجمعه ولم يقعد، اين انتم ؟ عندما يتعلق الامر بأطفال فلسطين فلا احد يحرك ساكنا، فقط ادانات وشجب واستنكار وكلام من هذا القبيل لا فائدة منه.
وقال ابو القمصان: لقد اخرجت شخصيا اكثر من 10 اطفال رضع كلهم اشلاء، فأين هي ادّعاءات نتنياهو وحكومته الذين يقولون انهم يقصفون حماس ومراكزها.
وتعجب هذا الشاهد من اعمال الكيان الصهيوني متسائلا : هل هذا الطفل الرضيع قام بشن هجوم عليك وانت في دبابتك في داخل مستوطناتك ؟ انت تقتل اطفالا رضعا يا نتنياهو .
ثم وجه حديثه للعالم اجمع وقال: ان الذين يقتلون في غزة هم الاطفال الرضع وليس كما يدعي نتنياهو "ارهابيي حماس".. نقول لكم ان مجاهدي ومقاومي حماس ليسوا بإرهابيين كما تدعون امام العالم بل هم مجاهدين ويدافعون عن ارضنا وبلادنا.
واضاف : ان كل ما يفعله الاحتلال الاسرائيلي من قصف همجي وابادة جماعية وتدمير المربعات السكنية فوق رؤوس ساكنيها بهدف تهجير اهالي غزة ، فهو واهم لن نكرر الهجرة مرة اخرى كما فعلوا اجدادنا عندما تهجروا من ارضنا وطالما نحن موجودون لن نبقي للكيان الاسرائيلي اثرا في الوجود.
انتهى**ر.م