واوضح "الدكتور الكحلوت" في تصريح خاص لمراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا)، انه في كل يوم يصل عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمستشفى الان مكتظ بشكل كبير جدا بالمرضى المبيتين في ساحة المستشفى الذي يتسع لـ 130 سرير في الأوقات الطبيعية، لكن الان لدينا ما يزيد عن 300 مريض وجريح يرقدون فيه وتعمل الطواقم الطبية بكامل طاقتها.
واضاف : ان المشفى لجأ لمساعدة المتطوعين والمتقاعدين دعما للطواقم الطبية في مواجهة هذه الأعداد الكبيرة التي تواجه الاطقم الطبية؛ مشيرا الى ان الجرحى متواجدون على أرضية المستشفى ويرقدون على فرشات طبيعية في الممرات والازقة وتم اللجوء الى تفريغ المستشفى عدة مرات باتجاه مستشفيات أخرى ليتسنى استقبال المزيد من الجرحى الذين يحتاجون الى خدمات داخل هذا المستشفى، بينما يعمل قسم العمليات فيه بشكل دائم منذ اللحظة الأولى، وحتى هذه اللحظة مئات العمليات الجراحية اجريت ولازالت القوائم بانتظار عملياتها والتدخل الجراحي اللازم لها.
وقال مدير المشفى الاندونيسي في غزة : تفاجأنا بالأمس بمجزرة حقيقية، حيث وصلت الينا ما يزيد عن 400 مصاب وشهيد وصل الينا في دقائق معدودة.
وتابع : تصور كيف يمكن لنا التعامل مع هذا العدد الهائل و الكبير، حيث اكثر من 200 مصاب وجريح في حالة الطوارئ كنا نتعامل مع الحالات على الأرض، وكنا نفاضل بين الحالات؛ حالة نتركها لتفارق الحياة وحالة نتدخل لإنقاذ حياتها، وجل هذه الحالات كان من الأطفال والنساء؛ مبينا انه "ما يزيد عن 400 مصاب وشهيد، وصلت الساعة الرابعة بالأمس نتيجة استهداف مساكن امنة داخلة مخيم جباليا وقد تكرر الامر في مجدرة الفالوجا".
واكد الدكتور الكحلوت، وجود "الشعور بالخطر لحظة تلو الأخرى نتيجة استهدافات مباشرة لمحيط هذا المستشفى كان اخرها بالأمس ليلا، سببت هذه الضربات اضرارا متعددة داخل المستشفى وهناك اضرار مختلفة في الأقسام الداخلية وداخل المباني واقسام الطوارئ إضافة الى الرعب الحقيقي الذي تسببه هذا القصف للنازحين والمرضى والجرحى بشكل عام، وكذلك العاملين".
وقال هذا المسؤول : هناك نقص شديد في المستلزمات والادوية العامة التي نحتاجها لتقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى نتيجة الضغوط المتزايدة لإمداد هذا المستشفى بالمزيد من المستلزمات اللازمة لمواجهة الضغوط الحالية، إضافةً الى ذلك توقف المولدات باي لحظة خلال الساعات القادمة يشكل عبئا إضافيا ويشكل خطرا كبيرا للغاية على حياة المرضى بل هو شهادة وفاة يمكن ان تكون لكثير من المصابين المبيتين داخل اقسام العناية المركزة وداخل غرف العمليات وفي اقسام المبيت بهذا المستشفى نتيجة سوء حالتهم ونتيجة ضرورة تواجد الكهرباء بشكل دائم داخل الاقسام وأجهزة التنفس الصناعي.
واشار الى انه في السابع من هذا الشهر التجأ المئات من عوائل المنطقة الشمالية الى هذا المستشفى بعد ان تعرضت منازلهم للقصف او محيط منازلهم للقضف بحثا عن مكان امن يأوي اليه الناس ترى هذا المستشفى يعج بالمئات من الاسر والال المواطنين من النازحين الباحثين عن الامن والأمان، وبما شكل عبئا إضافيا على كاهل المستشفى حيث ان هؤلاء الناس بحاجة الى المياه الصالحة للشرب والمياه اللازمة للغسيل وقد يسبب هذا التزاحم داخل المستشفى الى انتشار الأوبئة بين العاملين وبين المرضى والنازحين على التساوي.
انتهى ** ح ع