وذكرت المقاومة أنّ قصفها جاء رداً على الجريمة الوحشية البشعة، التي ارتكبها العدو الصهيوني بعد ظهر الاحد، والتي استهدف فيها سيارةً مدنيةً، عند طريق المعيصرة بين بلدتَي عيناتا وعيترون، وأدّت إلى استشهاد سيدة وثلاثة أطفال من أحفادها وجرح والدتهم.
كما أكدت المقاومة الإسلامية أنّها "لن تتسامح أبداً، بالمسّ والاعتداء على المدنيين، وسيكون ردّها حازماً وقوياً".
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، مشاهد تظهر سقوط صواريخ في مناطق عدة من "كريات شمونة".
وعقب الجريمة، أكّد النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله، أننا "أمام جريمة خطيرة ضد المدنيين"، وأنّ "الاحتلال لا يستطيع تبرير هذه الجريمة"، مشدداً على أنّ المقاومة "لديها معادلات واضحة تجاه الاحتلال"، و"العدو سيدفع ثمن ذلك".
وتقع بلدة عيناتا بمحاذاة مدينة بنت جبيل، وتفصلها عن الحدود عدة كيلومترات وبلدتا عيترون وبليدا، وما تزال القرى الجنوبية في لبنان، تشهد حركة اعتيادية للمدنيين إلى حدّ كبير، على الرغم من التصعيد الإسرائيلي على الحدود.
ويأتي استهداف السيارة، بعدما أفاد مراسل الميادين في وقت سابق من يوم الاحد، بإصابة 4 مسعفين من جمعية "كشّافة الرسالة الإسلامية"، بجروحٍ طفيفة، من جرّاء قصف الاحتلال سيارتي إسعاف، في بلدة طير حرفا الجنوبية.
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد هدد، في كلمة منذ يومين "العدو من إمكانية أن تذهب الجبهة الشمالية إلى تصعيد إضافي، أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، وهو احتمال واقعي ويمكن أن يحصل، ولذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب".
وحذّر السيد نصر الله الاحتلال الإسرائيلي من "التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان"، مؤكّداً أنّ ذلك "سيُعيدنا إلى المدني مقابل المدني"، وأنّ "كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات، إذ يجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المقبلة".
انتهى ** 2342