ونشرت صحيفة "بوليتيكو" مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك قال فيها "إن خطاب المسؤولين الأميركيين بدأ يتغير بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة"، لافتا إلى أنه قد يتعين على إسرائيل قَبول المطالب الأميركية في غضون فترة قصيرة باعتبارها الضامن لأمن إسرائيل.
وأشار باراك إلى أن "تعكر المِزاج العام العالمي، وخصوصا بالولايات المتحدة بشأن الهجمات المستمرة في غزة قد يتيح لإسرائيل أسابيع فقط للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
وجاء في مقال نشرته صحيفة " نيويورك تايمز" إن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن ينتقدون سرا طبيعة الهجمات الإسرائيلية على غزة، ويذكر المقال أن القلق في الأوساط الأميركية ينطلق من كون إسرائيل تستخدم كثيرا من الأسلحة الأميركية في حربها على غزة.
ويشير المقال إلى تركيز في خطاب المسؤولين الإسرائيليين على تبرير الحصيلة المرتفعة من القتلى المدنيين في غزة بما تسببت فيه حروب الولايات المتحدة.
أما صحيفة "لوفيغارو" فأبرزت تصريحات لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان أكد فيها أن "ضمان أمن إسرائيل يكون بوقف ما وصفه بالمنطق الانتحاري لنتنياهو في غزة ومغادرة الإسرائيليين للضفة الغربية وإقامة دولة حقيقية يمكن للفلسطينيين العيش فيها بكرامة".
وركزت صحيفة "وول ستريت جورنال" على تصريحات نتنياهو بشأن "دور إسرائيلي أمني في غزة بعد الحرب" وكتبت الصحيفة أن هذه التصريحات تحمل إشارة مبكرة إلى أن إسرائيل تخطط لاحتلال القطاع، مما يثير المزيد من الأسئلة عن إستراتيجية الخروج منه، ويترك أسئلة دون إجابة، ومنها ما إذا كانت إسرائيل تخطط للسيطرة على كامل غزة أو أجزاء منها".
في حين رأت صحيفة "الغارديان" أن نظرة نتنياهو إلى غزة ما بعد الحرب "غامضة، وقد تفتح فصلا جديدا من العنف"، مبرزة "أن خطط نتنياهو بشأن الوضع الأمني بالقطاع قد تتحول إلى احتلال سيفرض على إسرائيل مسؤوليات تجاه الفلسطينيين، ولن يجلب لها الأمن، لذا قد يكون الانتصار في الحرب على حماس أحسن بكثير".
وتناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحية لها الحديث عن ربط نتنياهو هجوم حماس بانضمام جنود الاحتياط للاحتجاجات ضد حكومته، وكتبت "إن نتنياهو غرس سكينا في قلوب المقاتلين في زمن الحرب، ومن المؤكد أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا في ظل استمرار حكمه"، وطالبت الصحيفة الطبقة السياسة الإسرائيلية بإيجاد طريقة لوضع حد له.