وقال دي كرو أمام البرلمان البلجيكي: "يجب على بلادنا ضمان منع أولئك الذين يرتكبون جرائم خطيرة و أعمال عنف في فلسطين من دخول بلادنا ودول الاتحاد الأوروبي".
وفي إشارة الى وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الذي صرح بأن إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة قد يكون خيارا متاحا،لفت دي كرو إلى إمكانية فرض عقوبات على أفراد، بما في ذلك الوزير الصهيوني الذي يدعو إلى استخدام الأسلحة النووية ضد شعب لا يستطيع فعل أي شيء ويعيش في ظروف مروعة.
كما صرح رئيس الوزراء الليبرالي بأن عدم اتخاذ إجراءات ضد أمثال هؤلاء المتطرفين العنيفين هو أمر غير مقبول، وذلك في اشارة منه الى عنف الكيان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقبل يومين، دعت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر حكومة بلادها إلى فرض عقوبات على "إسرائيل" بسبب قصفها المستمر على قطاع غزة، منذ أكثر من شهر.
وقالت لصحيفة بلجيكية محلية: "حان وقت فرض عقوبات على "إسرائيل"، فإلقاء القنابل مثل المطر أمرٌ خارج عن الإنسانية، ومن الواضح أنها لا تهتم للدعوات الدولية لوقف إطلاق النار". وأضافت دي سوتر: "لا يمكننا أن نغض الطرف بينما يموت الأطفال كل يوم في غزة".
كما شددت على ضرورة التحقيق في قصف إسرائيل للمستشفيات ومخيمات اللاجئين في غزة، وقالت إن ذلك :"يشكل جريمة حرب وهو أمر غير مقبول إطلاقا".
وذكرت المسؤولة البلجيكية أن على الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة مع "إسرائيل" فورا، والذي يهدف لتحسين التعاون الاقتصادي والسياسي بين الطرفيْن. وتابعت: "يجب فرض حظر على استيراد المنتجات من الكيان الاسرائيلي ومنع المستوطنين الذين ينتهجون العنف وكذلك السياسيين والجنود المسؤولين عن جرائم الحرب، من دخول الاتحاد الأوروبي".
هذا؛ ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.
وبعد أكثر من شهر من القصف الإسرائيلي المتواصل، والمجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ما زال مئات آلاف المدنيين عالقين في وضع إنساني كارثي في شمال القطاع، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
انتهى**ر.م