طهران/ 13 تشرين الثاني /نوفمبر/إرنا-قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، أن الكيان الصهيوني يحاصر ويقصف المستشفيات في غزة ويرتكب هذه الجرائم بالتعاون مع الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك بریطانیا وألمانيا وفرنسا وغيرها ويجب محاسبة هذه الدول على هذه الجرائم.

وقال ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين:  نأمل أن الدول التي منعت وقف الحرب وجرائم الکیان الصهيوني في غزة  أن تسمح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالقيام بواجبه في إحلال السلام في أسرع وقت ممكن.

وأضاف: بحسب وسائل إعلام، قال مسؤول في الصليب الأحمر العالمي إننا نشهد كارثة رهيبة في غزة  کما  أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وضع مستشفى الشفاء شمال غزة مثیر للقلق ، وقالت إنها فقدت الاتصال بهذا المستشفى.
وأضاف: إن الإدارة  الأمريكية تدعم الکیان الصهيوني بشكل كامل. وهذا الکیان يقصف مستشفيات غزة بوحشية ووقاحة.

وتابع: العالم لا يظهر أي رد فعل رادع ضد هذا الکیان والنتيجة أن مستشفيات غزة تتعرض للعدوان الواحدة تلو الأخرى وينقطع عنها الماء والكهرباء والوقود ويستشهد المرضى المظلومون في تلك المستشفيات.

وقال كنعاني: نأمل أن يعود العالم إلى رشده وألا يسمح باستمرار هذه الجرائم وأن یهتم إلى صرخة استغاثة أهل غزة.
وأكد: أن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الجمهورية الإسلامية لحشد الدول العربية والإسلامية ولفت انتباه الرأي العام إلى جرائم الکیان الصهيوني كانت ناجحة.

أربع الأولويات التي هي محط اهتمام إيرانوفيما يتعلق بجهود إيران لوقف حرب الکیان الصهيوني على غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "منذ بداية هذه الإعتداءات، كانت هناك  أربع الأولويات التي هي محط اهتمام إيران وهي : وقف الحرب، ورفع الحصار، وفتح الطريق على الفور لإرسال المساعدات الإنسانية، ومواجهة سياسة التهجير القسري لسكان غزة.

وأشار إلى إجراء مشاورات كثيرة بهذا الشأن وقال: حتى الآن جرت ثلاث مكالمات هاتفية بين وزيري خارجية إيران ومصر. كما عقد لقاء جيد بين رئيسي البلدين على هامش قمة الرياض الأخيرة  وكان فتح معبر رفح أحد الأجندة المهمة لمحادثات إيران مع مصر.
وأکد أن إجراءاتنا الدبلوماسية الواسعة مستمرة.

الحكومات الإسلامية جادة في دعم فلسطين
وفيما يتعلق بالاجتماع الأخير لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: "إن عقد هذا الاجتماع كان ناجحًا، وهو نتيجة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية و والتعاون الجيد الذي أبدته المملكة العربية السعودية.
وتابع: إن مضمون بيان هذا اللقاء كان قراراً قوياً وحازماً وجاء هذا المضمون في اطار إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني والدفاع عن الشعب الفلسطيني، وضرورة فتح طرق لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة والملاحقة القانونية لمجرمي الكيان الصهيوني وبالطبع كان لإيران تحفظات.
واوضح  المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عرضت نقاطها في اجتماعات الخبراء الخاصة بصياغة القرار، وفي نهاية الاجتماع تم إرسال تحفظات إيران رسميا إلى أمانة هذه المنظمة. ولكن هل كان هذا اللقاء كافيا؟ ينبغي أن يقال لا، ولكن كان ذلك ضروريا.

تحسين مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة يصب لصالح الجانبين ودول المنطقة
وعن آخر تطورات العلاقات بين إيران ومصر قال: إن لقاء رئيسي البلدين في الرياض كان لقاءً مهماً وحدثاً مؤثراً في مسيرة العلاقات السياسية بين الجانبين. وتابع: لدينا تقييما إيجابيا لهذا اللقاء في الرياض وجرت مناقشات جيدة فيما يتعلق بقضية فلسطين.
وأضاف: تمت مناقشة أهمية فتح معبر رفح خلال اللقاء وتقرر أن یقوم وزيرا خارجية البلدين بإجراء لقاءات وإتخاذ خطوات متبادلة لتعزيز العلاقة بين الجانبين وفإننا نعتبر أن تحسين مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة يعود بالنفع على البلدين والدول الأخرى في المنطقة.

سيتم إیفاد سفير إيران إلى اليمن عندما يتحسن الوضع
وفيما يتعلق بتعيين سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اليمن، قال: نعتزم إیفاد سفير إلى اليمن، وإذا تحسنت الأوضاع في اليمن سيكون من الممكن تعيين وإیفاد سفير.
و عن زيارة وفد طالبان إلى إيران قال: تمت أشارة  إلی حصة ايران من نهر هيرمند في هذه اللقاءات.
وتابع كنعاني: إن الزیارة أتت في اطار تعزيز العلاقات التجارية بين إيران وأفغانستان، وحاولت إيران إثبات وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني كدولة صديقة وشقيقية ومساعدتها لتحسين الظروف الاقتصادية لشعب هذا البلد وتعزيزالعلاقات بين إيران وأفغانستان.
وصرح : إن نتائج الزیارة كانت واعدة وأن المذكرات الخمس التي تم التوقيع عليها خلال الزیارة تتعلق بشكل رئيسي بالعلاقات التجارية ووفرت أرضية جديدة للبلدين لتعزيز تعاونهما في إطار المصالح المشتركة.

موقف إيران من القضية الفلسطينية واضح/ إقامة الدولة الفلسطينية الواحدة من البحر إلى النهر

 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لقد أعلنا مرات عديدة أن فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى الأوامر من إيران ولا نعطيها الأوامر وإنهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم. وعلى أمريكا أن تنتبه وتهتم إلى سلوكها وأفعالها غير المقبولة في دعم الکیان  الصهيوني بدلاً من توجيه الاتهامات.
 وصرح كنعاني: لقد أعربت إيران عن قلقها من انتشار وتوسيع الحرب منذ البداية وأعلنا أن استمرار الدعم الأمريكي لجرائم الكيان الصهيوني والرفض لوقف لإطلاق النار يمكن أن يوفر الارضية لفتح من جبهات جديدة.
وقال: على أمريكا أن تفهم أنه فقط من خلال الوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار البشري الكامل وسحب العسكريين  من المنطقة، يمكنها منع احتمال انتشار الحرب إلى مناطق أخري. الأمر يعتمد بشكل كامل على سلوك الكيان الصهيوني والادارة الأمريكية.
كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص رأي بعض الدول بشأن تشكيل حكومتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة: إيران تؤمن بتشكيل دولة فلسطينية واحدة من البحر إلى النهر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية . كما أكد آية الله رئيسي في الرياض على هذه القضية والحل الدبلوماسي الإيراني الذي تم تسجيله في الأمم المتحدة هو یعتمد علی إجراء استفتاء شامل لجميع المواطنين الفلسطينيين. وإن موقف إيران من القضية الفلسطينية واضح ولم يتغير.
على أميركا أن ترد على التناقضات المتعلقة بحرب غزة
 وحول آخر ظروف الرسائل التي أرسلتها الولايات المتحدة، أوضح كنعاني: الأميركيون كانوا يرسلون رسالة مفادها أننا لا نسعى إلى توسيع الحرب وأن عليكم استخدام نفوذكم لمنع تصعيد الحرب. وكان جوابنا أن فصائل المقاومة تقرر بشكل مستقل.
وتابع: هذه الرسائل الأميركية تتناقض مع ما يجري وأميركا مسؤولة عن الحرب وتقف إلى جانب الکیان الصهيوني، كما أنها منعت صدور قرار لوقف اعتداءات الکیان. وعلى الحكومة الأميركية أن ترد على هذه التناقضات.

وردا على سؤال مراسل وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) حول الوضع الأخير للاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية، قال: لقد قدمت السلطات العراقية تقاريرا حول عملية تنفيذ بنود هذه الاتفاقية وطرح المسؤولون العراقيون مؤخرا مواقف في هذا الصدد، أحدها تعزيز المرافق الأمنية الحدودية في الجانب الشمالي الغربي من حدود إيران، وقد أثيرت هذه القضايا كلها في إطار اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين وسوف تستمر متابعتها.
وعن تأثير السلوك المزدوج لبعض مؤیدي الكيان الصهيوني في عدم تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، قال: إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية وبعض مؤيدي الکیان الصهيوني، رغم صعوبة الوضع، یقولون إن زمن ووقت  وقف إطلاق النار لم يحن بعد. ونحن نرى هذه الازدواجية في السلوك والكلام عند بعض الدول. والأمر المؤكد هو أن إنهاء حرب الکیان الصهيوني ضد غزة هو مطلب عالمي.
وأضاف: أكثر من خمسين دولة في الرياض وأكثر من 120 دولة في الأمم المتحدة اعلنت رغبتها في إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار کما تعلن شعوب العالم باستمرار عن هذا المطلب في الشوارع. إن وقف الحرب مطلب عالمي. لكن من لا يلتزم به هي الإدارة الأمريكية وعدة دول أوروبية.

إيران تطالب بالإفراج غير المشروط عن حمید نوري
وحول عملیة محاكمة المواطن الايراني السجين في السويد "حميد نوري"، قال كنعاني: "موقفنا كان ولا يزال واضحا بشأن قضية نوري. وإطلاق سراحه غير المشروط وعودة عملية المحكمة غير القانونية إلى مسارها الصحيح هو مطلبنا  ونأمل  أن يكون حكم المحكمة عادلا. ولقد تم أخذ هذه القضية بعين الاعتبار دائمًا في محادثاتنا مع السلطات السويدية.

وعن تفقد السفير السعودي معرض العلوم والتكنولوجيا في إيران، قال: في ظل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، تم تمهيد الطريق لتعزيز التعاون بما فيه الاقتصادي والتجاري. وهذا من بين القضايا التي تم الاتفاق عليها بين البلدين، ولدينا بالفعل آليات ووثائق للتعاون.
 وأوضح أن تفقد معارض العلوم والتكنولوجيا عادة ما تكون من الواجبات المشتركة للدبلوماسيين. وقال: في المحادثات بين وزيري خارجية البلدين وكذلك آية الله رئيسي وولي العهد السعودي، تم لفت انتباه البلدين إلى القضايا الاقتصادية  ونأمل أن نشهد توسع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
إيران لا تسعى إلى تصعید التوتر في المنطقة
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على الاتهامات الأمريكية بشأن دور إيران في توسيع نطاق الحرب: إيران لا تبحث عن التوتر في المنطقة. وتابع: منذ بداية الأزمة في غزة، تركزت جهود إيران على إنهاء هذه الحرب الظالمة على غزة وأيضا على عدم توسيع نطاق الحرب. لقد قلنا مرات عديدة أننا لا نسعى إلى توسيع الحرب.
وتابع: إن الذين يسعون إلى توسيع الحرب هم الذين يعلنون بوضوح أن وقت وقف إطلاق النار لم يحن بعد ويحاولون إرسال الأسلحة إلى المنطقة، بدلا من ممارسة الضغط على الکیان الصهيوني،
 وقال إن إيران حذرت من أنه في ظل مثل هذه السياسات، هناك خطر توسيع نطاق الحرب ولن يكون أحد في مأمن.
وأضاف : إن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا هو احتلال وليس له أي أساس قانوني. وقد احتجت الحكومة السورية لدى الأمم المتحدة عدة مرات فيما يتعلق بتواجد الاحتلال الأمريكي. وأوضح: أن تصرفات الجماعات في سوريا لا علاقة لها بإيران ونعتبر تصريحات الأمريكیین نوعا من الهروب إلی الأمام.

وعن رسالة الرئيس الروسي بوتين لآية الله رئيسي قال: تبادل الرسائل بين إيران وروسيا ليس بالأمر الجديد.لدينا مواضيع مختلفة لنناقشها ودبلوماسية الرؤساء والقادة نشطة وإن نقل رسالة الرئيس الروسي إلى إيران جاء في هذا الإطار.

وفيما يتعلق برسالة عقیلة الرئیس الإیراني إلى زوجات بعض الرؤساء في العالم، قال أيضاً: إن هذه الإجراءات تأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني وستكون لها آثارها. وإن اهتمام إيران بالقضية الفلسطينية على مختلف المستويات يدل على أن القضية الفلسطينية لا تزال محط اهتمام جدي، وهذا ما تؤكد عليه إيران.
وتابع: القضية الفلسطينية ذات طابع انساني قبل أن تكون سياسية. ومن هذا المنطلق  قامت زوجة  رئیس الجمهوریة بمسؤوليتها الأخلاقية.

وفيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الأمريكي للصين ولقاءاته مع المسؤولين الصينيين، أشار: ليس لدي تعليق محدد، لكن من المتوقع أن تقدم الحكومة الصينية، بمكانتها الدولية الجيدة، النصائح اللازمة لإدارة الأمريكية فيما يتعلق بسلوكها الخاطئ تجاه القضية الفلسطينية ويريد الشعب الفلسطيني أن تعكس الحكومة الصينية مطلب هذا الشعب المظلوم للرئيس الأمريكي.

انتهى**3280