تاريخ النشر: ١٧ نوفمبر ٢٠٢٣ - ١٢:٢٢

طهران /17 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا-صرح مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية "سيد محمد حسيني" بأن الجمهورية الإسلامية الايرانية هي في طليعة جبهة مكافحة المخدرات في العالم، وقد قدمت في جهادها الثمين هذا ما يقرب من 4 آلاف شهيد وتكلفت اموالا باهظة لتحصين ليس فقط شباب ايران من خطر المخدرات بل ايضا شباب البلدان الأخرى.

وفي اشارة الى أن الغربيين لا يكتفون بالتقاعس عن مكافحة إنتاج وتوزيع المخدرات، بل إنهم في بعض الحالات يدعمون انتشارها في دول أخرى ، ذكّر حسيني بأن أمريكا احتلت أفغانستان وسيطرت علیها لمدة 20 عاما،و خلال هذه الفترة لم ينخفض ​​إنتاج وتوزيع المخدرات فحسب، بل زاد ايضا.

واضاف مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية انه وبالنظر الى أن صناعة المخدرات لها دخل وأرباح كثيرة، فإن عملاق المافيا والدول الداعمة له لا يسمحون بمكافحة المخدرات والقضاء عليها بشكل فعال، لذا فإن الخطوة الأهم هي تربية الأطفال ليس فقط لتجنب الوقوع في هذا الفخ، ولكن أيضا ليكونوا سندا لعزة البلاد وتقدمها مثل عصر الدفاع المقدس (الحرب الايرانية العراقية المفروضة).

وتابع حسيني موضحا بأنه خلال الحرب المفروضة خرج آلاف الطلاب الى جبهات القتال ضد المعتدي ومن بينهم 36 ألف شخص من ذوي التعليم العالي نالوا شرف الشهادة ، مضيفا بأنه حتى اليوم، نحن بحاجة الى ثقافة وروح عصر الدفاع المقدس لتربية أبناء صالحين يخدمون بلادهم ويسعون في تقدمها ورقيها، ويكونون فخرا لأسرتهم ومجتمعهم ، بدلا من أن يقعوا في آفة الإدمان ويصبحون عبئاً على المجتمع.

الحرب الناعمة التي تقوم بها قوى الاستکبار لترويج جميع أنواع المخدرات

كما أكد على دور قوى الهيمنة من اجل تحقيق أهدافها السياسية في خلق الضعف والتراخي في البلاد من خلال الترويج للمخدرات والإدمان عليها ، موضحا بأنه عندما تعجز وتفشل هذه القوى في مواجهة بعض الدول والشعوب عسكريا، فإنها تلجأ الى الحرب الناعمة وتستخدم الحيل النفسية والشريرة لإبعاد الشباب عن مجال دعم وطنهم.

وفي هذا الصدد، صرح حسيني بأن هذه القوى المهيمنة قد اطلقت العشرات من المواقع الإلكترونية لترويج المخدرات بأنواعها وتعليم الفئة المستهدفة كيفية تعاطيها، لذا في هذا المجال يجب علينا توعية الطلاب بكواليس هذه التصرفات عبر شرح أبعاد هذه الحالة بصورة جيدة ليلعب ذلك دورا فعالا جدا في الوقاية.

انتهى**ر.م