طهران /18 تشرين الثاني/نوفمبر/إرنا -قضت محكمة في هولندا بأن شركة تقوم بتصدير المواد الخام لإنتاج القنابل الكيماوية لنظام صدام البائد يجب أن تدفع تعويضات لخمسة من قدامى المحاربين الكيميائيين الإيرانيين خلال فترة الدفاع المقدس. ( الحرب المفروضة على ایران من جانب نظام صدام البائد 1980- 1988)

واعلن مركز الشؤون القانونية الدولية التابع لرئاسة الجمهوریة نقلا عن العلاقات العامة للمعاونیة الحقوقیة التابعة لرئاسة الجمهوریة عن اصدار الحكم الابتدائي لمحكمة هولندية في مدينة لاهاي في 15 نوفمبر 2023  بشأن الدعوی التي رفعها خمسة إيرانيين من ضحايا القصف الكيماوي لنظام صدام البائد، ضد شركتين هولنديتين بسبب بيعهما المواد الكيماوية لنظام البعث العراقي. 

ورفع خمسة إيرانيين من ضحايا القصف الكيماوي في العراق دعوى قضائية ضد شركتين هولنديتين، لكن محكمة هذا البلد حكمت على شركة واحدة فقط رفضت المثول أمام المحكمة لدفع التعويضات.

وحكمت المحكمة الهولندية على شركة Forafina Beleggingen، المعروفة سابقا باسم KBS Holland، بدفع تعويضات.

لكن محاميي شركة “أتجياها بي.في” التي كانت تسمى سابقا “ملكيمي” قالوا أمام المحكمة إن هذه الشركة ليست لديها معلومات عن استخدام مادة “كلوريد الثيونيل” المصدرة إلى العراق في صناعة الأسلحة الكيميائية.

وفقد اشتكى خمسة إيرانيين من ضحايا ثلاث هجمات كيميائية في الأعوام من 1984 إلى 1986 إلى المحكمة الهولندية من أن هذه الشركات قامت بتصدير كلوريد الثيونيل إلى العراق في نفس الوقت. مادة تستخدم أيضاً في صناعة غاز الخردل.

وقال محامو هؤلاء الإيرانيين الخمسة إن الشركتين المذكورتين إما كانتا على علم بهذه المسألة أو كان عليهما أن تدركا أن هذه المادة تستخدم أيضا في تصنيع الأسلحة الكيميائية وأن نظام صدام حسين يشن هجمات كيميائية ضد إيران.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال الحرب المفروضة ، استخدم جيش نظام البعث العراقي الأسلحة الكيماوية عدة مرات ضد جنود ومدنيين إيرانيين ، لكن القصف الكيميائي لمدينة سردشت في عام 1987 هو أول مثال على الاستخدام واسع النطاق للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين والمناطق السكنية.

وفي هذا القصف، الذي يعتبر بلا شك جريمة حرب، استشهد وجرح أكثر من 8000 شخص من أصل 12000 من سكان سردشت. ولا يزال العديد من الجرحى يعانون من الآثار والإصابات الناجمة عن استنشاق الغازات السامة التي استخدمت في ذلك القصف.

انتهی**3280