طهران/ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر/ ارنا- أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة "الحكم دندي" أن تصاعد وتيرة الجرائم الإسرائيلية الهمجية في قطاع غزة، يأتي ضمن سلسلة متواصلة من العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني لتهجيره من أرضه.

وقال دندي في بيان أمام الجمعية العامة خلال اجتماع غير رسمي للاستماع إلى إحاطات بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة: "إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف منذ ستة أسابيع قطاع غزة جواً وبراً وبحراً ، ما تسبب باستشهاد أكثر من 13 ألف مدني، نصفهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى ما يزيد على 30 ألف جريح، بينما بلغ عدد المفقودين أكثر من 6000 مفقود تحت الأنقاض، بينهم أكثر من 4000 طفل وامرأة، بموجب اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949.

وشدد دندي على أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مشفى الشفاء ومن ثم اقتحامه خلال الأيام الأخيرة وارتكابه جريمة حرب فيه، كشفت انتهاكاته الفاضحة للقانون الدولي الإنساني، وأدت إلى تعرية الكيان الإسرائيلي أمام أنظار شعوب العالم، مبيناً أن المسرحية الرخيصة التي قامت "إسرائيل" بتمثيلها وتبني الإدارة الأمريكية لها، حول وجود مقاتلين من الفصائل الفلسطينية في المشفى قد سقطت سقوطاً مدوياً، وفضحت فشل قوات الاحتلال وروايتها المفبركة أمام الرأي العام العالمي.

وأشار إلى أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل يومين، بقصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا في قطاع غزة، واستشهاد أكثر من 200 نازح، يشكل حلقة من سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، وهي تضاف إلى مئات المجازر التي ارتكبها الاحتلال بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، وبعجز وصمت دولي معيب.

وأكد دندي وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لتحرير أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وتقديم الدعم الإنساني العاجل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضمان مسألة "إسرائيل" وداعميها عن تلك الجرائم، وعدم إفلاتهم من العقاب.

انتهى**3269