وأجری وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان لقاء مع السفراء الأجانب ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية المقيمين في طهران في مبنی وزارة الخارجية وذلك بهدف شرح وجهات نظر ومناهج وإجراءات الجمهورية الإسلامية الإیرانیة للمساعدة في إنهاء عدوان الکیان الصهيوني على غزة والحفاظ على أمن المنطقة.
وأوضح وجهة نظر بلادنا فيما يتعلق بطبيعة الأزمة الحالية ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم في إطار حقه المشروع في مواجهة الاحتلال، والجهود البناءة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف الأبعاد الثنائية والإقليمية والدولية لإنهاء الحرب الظالمة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وإلغاء الحصار عن غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية على الفور، ومنع التهجير القسري للفلسطينيين من غزة.
وأعرب عن أمله في أن يتوقف القتل الوحشي للمواطنين والنساء والأطفال العزل في غزة والضفة الغربية نتيجة للجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
وأكد أن عملية الأقصى هي تصميم وقرار وتنفيذ فلسطيني بالكامل.
وقال إن الکیان الصهيوني وفي ظل عجزه عن مواجهة قوى المقاومة انتقم من الشعب الأعزل في غزة والضفة الغربية مما أدى إلى ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب واستشهاد أكثر من 14 ألف مواطن فلسطيني 70% منهم أطفال ونساء وشيوخ.
وقال أمير عبد اللهيان إن إرسال الولايات المتحدة رسائل عديدة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعوة فصائل المقاومة إلى ضبط النفس يتعارض تماما مع دعم أمریکا الكامل للکیان الصهيوني.
وأضاف، أولا، ليس لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي مجموعة وكيلة في المنطقة، ثانيا، خلال الـ 46 يوما الماضية، لم ينقطع تسليم وإرسال الأسلحة العسكرية الأمريكية إلى تل أبيب ولو لمدة ساعة واحدة.
كما أشار إلى المشاورات المكثفة التي أجرتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مختلف المستويات، بما في ذلك مشاورات رئيس الجمهوریة آیة الله السید ابراهیم رئیسي مع مسؤولي الدول والمنظمات الدولية، وكذلك رسالة رئیس الجمهورية إلى 50 شخصا من رؤساء وقادة الدول.
وأضاف: لقد كان منع توسيع نطاق الحرب، وإقرار وقف إطلاق النار، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، هو محور التركيز والاهتمام الرئيسي في كل اللقاءات والرسائل والمحادثات الدبلوماسية التي أجريناها مع نظرائنا الأجانب والمسؤولين الدوليين.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى عدم قدرة الکیان الصهيوني والولايات المتحدة على تحقيق انجازات عسكرية خلال 46 يوما من الحرب على غزة وخططهم السياسية من وراء الكواليس لمرحلة ما بعد الحرب.
وشدد علی حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واعتبر أن الحل الكامل للأزمة الفلسطينية يتمثل في إجراء استفتاء بحضور كافة السكان الحقيقيين أي الشعب الفلسطيني وأضاف: أبعاد هذه الفكرة تم تسجيلها رسميًا من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة.
وأعرب عن تقديره للأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذه التدابير الدبلوماسية البناءة ولرئيس منظمة الصليب الأحمر العالمية لمحاولته لإيصال المساعدات لشعب غزة وأيضا بعض الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني وتسهيل تقديم المساعدة لهم وبذل الجهد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف: "بعد انتهاء الحرب سنواصل جهودنا لمحاكمة قادة ومرتكبي هذه الجرائم في المحاكم الدولية".
انتهی**3280