طهران /22 تشرين الثاني/نوفمبر/ إرنا - أعلن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي " محمد مهدي اسماعيلي" عن الاتفاق على إنتاج الفيلم السينمائي "الناجي 2" (بازمانده2) مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي اوعز بدعم الإنتاجات الفنية السينمائية عن فلسطين.

وفي برنامج تلفزيوني "به أفق فلسطين"، المباشر وفي إشارة إلى جرائم الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة، اعتبر وزير الثقافة والارشاد الاسلامي بأن عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة في الـ 50 يوما والأماكن التي تم قصفها أمرا لا يصدق.

واضاف :هم يرتكبون هذه الجرائم أمام وسائل الإعلام دون أي تردد. وبصفتي مدرس تاريخ، أود أن أقول إن مثل هذه الجرائم لم تحدث كلها في نفس المكان خلال التاريخ الحديث.

وتابع اسماعيلي بان الظلم لا يدوم، والظالم عندما يسقط يكون في أعلى درجات العنف، ونحن نؤمن بالوعود الإلهية لهذه القضية معربا عن أمله في أن تكون نهاية هذه الجرائم القضاء على الكيان الصهيوني.

صناعة 6 أفلام عن غزة

كما أعلن إسماعيلي عن انه هناك 6 أفلام جديدة حول موضوع غزة قيد التعاقد مع مؤسسة الفارابي للسينما لانتاجها،موضحا بأن احدى هذه الافلام سيبدأ تصويرها خلال الأيام القليلة المقبلة، وبأن المشاورات جارية مع المنتج لإنتاج الفيلم السينمائي "الناجي 2" (بازمانده2) .

واكد على ان الهدف من ذلك هو الدعم الكامل لجميع الأفلام القصيرة والسيناريوهات التي تتناول القضية الفلسطينية، لافتا الى ان  اية الله رئيسي اوعز مباشرة مرتين بأن تقوم وزارة الثقافة بدعم الإنتاجات الفنية المتعلقة بموضوع فلسطين.

تغلب السرد الاعلامي لجبهة المقاومة

و ردا على سؤال ما إذا كانت وسائل الإعلام الايرانية لديها الاستعداد اللازم للمشاركة في ساحة المعركة الإعلامية، اعتبر وزير الثقافة والارشاد الاسلامي بأن في الأحداث الأخيرة قد تغلبت الرواية الإعلامية لجبهة المقاومة.

واضاف بأن أحد الأسباب هو أن خطورة جرائم النظام واستهتاره واضحان للغاية بحيث اهتز الجو الإعلامي في العالم بشكل خطير في الليلة التي أضرمت فيها النيران في مستشفى الشفاء، أما المتغير الثاني فهو العمل الجاد الذي يقوم به أبناء الإعلام، فقد فقدنا أكثر من 60 صحافيا عزيزا في هذا الصدد.

ولفت الى ان سردية الصحفيين اللبنانية عن الجرائم الصهيونية مؤلمة لهذا الكيان الذي لا يستثني احدا و يتعمد مهاجمة أي مكان يتواجد فيه الصحفي حتى في منطقة بعيدة عن البيئة العسكرية، كما حصل اليوم بإستشهاد صحفيين اثنين من شبكة الميادين في قصف متعمد طالهم في جنوب لبنان.

واردف بأن أكثر من 95% يؤيدون فلسطين على شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك التي هي خارج نفوذ داعمي هذا الكيان، موضحا بأنهم يفرضون رقابة رسمية على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، كما رأينا مثالا على ذلك في الأخبار المتعلقة بالقائد سليماني. وعلى الرغم من رقابة الشبكات الاستعمارية وتضليلها الاعلامي فإن ذلك لصالح حركة المقاومة تماما لأن صحفيي جبهة المقاومة يقومن بأداء قيم ويظهرون الحقيقة كاملة.

ثلاثة أرباع الشعب الإيراني يؤيد موقف الحكومة من قضية فلسطين

وذكر إسماعيلي أنه تم  إيصال هذا الصوت الى العالم في مجال رواية المظلومية، مؤكدا على ان  رجال الثقافة والإعلام في بلادنا لا ينفصلون عن النسيج العام للشعب. ولافتا الى ان وسائل الإعلام الغربية تروج الى فكرة ان دعم فلسطين يعود الى الحكومة وأقلية شعبية داخل ايران ، كما تسعى في التجمعات التخريبية الى ترديد شعارات ضد لبنان وفلسطين، في حين أظهر استطلاع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في شهر ايلول /سبتمبر أن أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الإيراني يؤيد موقف الحكومة من قضية فلسطين.

واضاف بأن الشعب الإيراني يقف مع المظلومين.و إذا أراد أعضاء وسائل الإعلام إيجاد لغة مشتركة مع المجتمع، فعليهم أن يواكبوا هذا التيار الفكري بحث ان فنانونا في مجالات السينما والموسيقى والتصوير، وشعراؤنا وكتابنا منشغلون بإنتاج أعمال ثقافية وفنية عن فلسطين، وهناك أيضا حماس كبير بين الصحفيين لنشرها.

لقد أحدثت قضية فلسطين والقدس تقاربا في العالم الإسلامي وداخل ايران

وفي اشارة الى ان هناك  تقاربا داخليا، اوضح اسماعيلي بأنه في الأيام الأولى للجريمة، بأن وزالرة الثقافة كان لديها  برنامج في إحدى وكالات الأنباء حيث حضره جميع الإعلاميين على اختلاف توجهاتهم ، مؤكدا على ان اليوم خلقت قضية فلسطين والقدس تقاربا في العالم الإسلامي وفي داخل ايران وانه لا يوجد إيراني لا يقف إلى جانب المظلومين مهما كانت آرائه وتوجهاته.

كما أعرب وزير الثقافة عن شكره للفنانين والإعلاميين على تعاونهم في نصرة المظلومين،مؤكدا على انه من  المتوقع أن يكون هذا التعاون كاملا ، وعلى كل من لديه منبرا او منتدى اعلامي أن يعلن موقفه بوضوح ويظهر دعمه للمظلومين.

وأضاف أننا جميعاً تحت الاختبار الإلهي،مشيرا الى انه نتوقع من الفنانيين المشهورين  أن يظهروا بأن الفنان ليس بمعزل عن حزن المجتمع والناس.

وتابع اسماعيلي: أين مجلس الأمن والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان؟ إنهم يحولون الحدث الطبيعي إلى سيناريو لأعمال الشغب، والآن استشهد ما يقرب من 14 ألف شخص بريء.

دعم المنتجات الفنية المتعلقة بفلسطين

وفي اشارة الى ضرورة  دعم المنتجات الفنية المتعلقة بفلسطين بقوة ،افاد وزير الثقافة انه اثناء تقديمه كتابا عن القرى الفلسطينية المحتلة لرئيس الجمهورية بمناسبة اسبوع الكتاب ، اكد اية الله رئيسي على ان  وزارة الإرشاد يجب أن تدعم الإنتاج الفني المتعلق بالقضية الفلسطينية.

ولفت الى انه سوف يتم احياء 3 ليال عن قضية فلسطين في قاعة الوحدة، مضيفا انه سيكون لوزارة الثقافة قسم خاص عن غزة وفلسطين في مهرجان فجر السينمائي الدولي وايضا المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية (سينما الحقيقة).

وبيّن اسماعيلي ان مثل هذه الجريمة بهذا الحجم الكبير أثرت على جميع القطاعات، واعتبر ان قضية فلسطين ستصبح نقطة تحول في إنتاجات المقاومة، وذكر بأنه في مجال الموسيقى فقد تعاون العديد من المطربين مع مؤسسة رودكي .

وصرح اسماعيلي بأنه في قصة غزة لا يوجد احد محايد الان فالجميع اما الى جانب المظلوم او الى جانب الظالم لانه لا يمكن لأحد ان يشاهد هذه الجرائم التي ابكت الجميع ويبقى صامتا او محايدا.

وفي إشارة الى  استشهاد اكثر من 60 صحفيا لمجرد انهم ينقلون الأحداث القمعية، اكد اسماعيلي على ان الصحفيين في جميع أنحاء العالم يتمتعون بالحصانة،معتبرا اياهم  رواة هذه الجريمة البشعة وعملهم لا يختلف عن سيدة كربلاء التي نقلت احداث واقعة الطف.

الكيان الصهيوني لن ينجو من مجزرة غزة

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني لن ينجو من مجزرة غزة، مؤكدا على أن دماء هؤلاء الشهداء المظلومين ستظل تطارده إلى الأبد. مضيفا بأن نهاية هذا الكيان اصبحت قريبة و ستنتصر حركة المقاومة وسنصلي في المسجد الأقصى القبلة الاولى للمسلمين.

واردف إسماعيلي إن صفحة جديدة قد فتحت في مسير المقاومة بانتصار الثورة، مضيفا بأن الثورة الاسلامية قد انتصرت عندما استسلمت التيارات غيرالدينية  فالمسافة بين كامب ديفيد وانتصار الثورة الإسلامية أقل من 6-7 أشهر.

انتهى**ر.م