طهران/ 25 تشرين الثاني/نوفمبر/إرنا - قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: 7000 فلسطيني تحت الأنقاض ولم تتحرك عربة إنقاذ أو دفاع مدني عربية واحدة للمساعدة في انتشالهم.

واضاف "رامي عبدو": أنهى فريقنا إحصائية محدثة لعدد الضحايا بما فيهم من استطعنا حصرهم ممن هم تحت الأنقاض على اعتبار انعدام فرص وجود أحياء، حيث بلغ عدد من ارتقى إلى العلياء 20031 شهيداً، بينهم 8176 طفلاً.

وتابع عبدو: نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن منظمة الصحة العالمية ربما تكون قد سهلت عن غير قصد أو بقصد، اختطاف الكيان لكبار الموظفين الطبيين في مستشفى الشفاء.

وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي: إن الأدلة والشواهد تؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، خلال الحرب التي تشنها على هذا القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتابع: إن جرائم الإبادة أودت بحياة زهاء 20 ألف فلسطيني، يمثلون مع عشرات آلاف الجرحى نحو 2.5% من تعداد السكان في القطاع، فضلا عن الدمار الهائل بحق المنازل السكنية والأعيان المدنية، وكل سبل الحياة.

و اضاف: منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة سعينا إلى تفعيل كل طواقمنا لرصد التنوع الواسع من الانتهاكات و وجدنا أن قدرتنا على حصر و رصد كل الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية ستكون محدودة، في ظل انقطاع الاتصالات والاستهداف الشامل لكل مناحي الحياة وعدم قدرة طواقمنا على الحركة.

و قال عبدو فی خصوص اتهام المؤسسات الدولية بالغياب والانهيار الكامل إزاء ما يحدث في غزة: لا شك أن كثيرا من الملاحظات أوردها الفلسطينيون بشكل أساسي على دور المؤسسات الدولية وتحديدا الوكالات الأممية، إذ توجد في قطاع غزة 18 وكالة دولية تعمل وتهتم باختصاصات مختلفة، منها ما يهتم بشؤون المرأة والطفل، مثل اليونيسيف ومنظمات تهتم بتقديم الدعم التطويري، ومنظمات تهتم بتطوير الحماية، وفي مقدمة هذه المنظمات الدولية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

و اضاف: كل هذه المنظمات لم تتحرك فعليا حتى نهاية الأسابيع الثلاثة الأولى وحتى في إطار إصدار المواقف، نجد أن مواقفها جاءت متأخرة جدا في التحذير من جريمة الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمة الوكالات التي وُضع كثير من علامات الاستفهام على دورها هي أونروا المسؤولة عن نحو 70% من السكان في قطاع غزة.

و اکد: مارست إسرائيل الإبادة الجماعية، مما نتج عنها هذا العدد الكبير من الضحايا، فنحن نتحدث عن نحو 20 ألف شهید فلسطيني، بينهم على الأقل 7800 طفل وقد أحصينا حتى هذه اللحظة حوالي 17 ألفا و500 شهید فلسطيني وهناك المئات لا يزالون تحت الأنقاض وهذا يعني أن عدد الشهداء والجرحى يمثل 2.5% من الغزيين، أي ما يعادل 11 مليون مواطن عربي من أصل العدد الكلي لسكان الدول العربية.

 وقال: أثبتت "إسرائيل" أنها لا تريد أي مظهر من مظاهر الحياة في شمال قطاع غزة وتعتقد أن المستشفيات جزء من قطاع الخدمات للسكان وتريد إيصال رسالة واضحة للسكان أنه حتى المستشفيات في حال توجهتم إليها إذا مرضتم أو جرحتم أو تعرضتم لأي أذى، فإنها لم تعد تعمل وتهدف من وراء ذلك إلى دفع الناس للنزوح الإجباري عن مناطق شمال القطاع.

انتهی**۱۴۲۶