وفي مقابلة مع ارنا، اشار السفير الايراني لدى قطر الى ان إيران تتمتع بدور مهم ومؤثر للغاية في مختلف المجالات، رأينا أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وقد اجرت ايران سلسلة مشاورات على مستوى الرؤساء و وزراء الخارجية لمناقشة التطورات في فلسطين مع دول مختلفة بما فيها بيروت وبغداد ودمشق والدوحة.
واضاف: بإعتباري أحد الذين حضروا عملية مفاوضات الدوحة برمتها، أقول إن دور حكومة رئيسي و وزارة الخارجية وخاصة أمير عبد اللهيان، كان مهما وفعالا للغاية، ونأمل أن تكون التطورات التي ستحدث في المستقبل مفيدة للشعب الفلسطيني المظلوم.
الاموال الايرانية المفرج عنها في قطر
وعن الادعاء الامريكي بأن الأموال الإيرانية المفرج عنها خلال اتفاقية تبادل السجناء محجوبة في البنوك القطرية، اعتبر صالح ابادي بأن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق وعمليا لم يحدث شيء من هذا القبيل اذ ان هذه الأموال في متناول اليد بالكامل والعمليات المصرفية تسير بشكل جيد بحيث ان هناك 6 بنوك إيرانية لديها تعاملاتها مع بنكين قطريين ونحن على علم بتفاصيل هذه التطورات المصرفية.
كما أن أصدقائنا القطريين عازمون جدا على تسهيل هذا العمل واستخدام هذه الأموال بطريقة كاملة وصحيحة ، وقد توصلنا الآن إلى مبادرات جيدة جدا في استخدام هذه الموارد المصرفية مع الحكومة القطرية.
وحول اذا ما تم استخدام هذه الموارد لشراء احتياجات البلاد، افاد صالح ابادي بأن شراء البضائع هو عملية، وتتم الآن معالجة أرقام كبيرة من خطابات الاعتماد وبعد ذلك نصل الى مرحلة الدفع.
العلاقات الايرانية-القطرية
وفي اشارة الى اهتمام حكومة رئيسي بالتبادل التجاري بين إيران وقطر،صرح السفير الايراني لدى قطر بأن التعاملات التجارية مع قطر أقل من 200 مليون دولار سنويا، وهو بطبيعة الحال ليس رقما كبيرا بين دولتين تربطهما علاقات جيدة جدا على أعلى المستويات، وتتمتعان بأفضل العلاقات على المستوى السياسي.
واضاف بأنه وعلى الرغم من ان هناك حاليا عدة مشاورات بين سلطات البلدين، وهناك تنسيق عالي على المستوى الدولي، الا انه ينبغي تحسين هذا الامرعلى المستوى التجاري والسياحي. ولأجل ذلك ينبغي اتخاذ التدابير اللازمة لتهيئة البنى التحتية ومتابعة الإجراءات المتخذة مع القطريين لزيادة الحجم التجاري في السنوات القادمة ولجلب السياحة الصحية من قطر الى إيران.
وفي هذا الصدد، لفت صالح ابادي الى انه عندما قدم أوراق اعتماده لأمير قطر،فقد ابدى الجانب القطري استعداده واهتمامه لمناقشة القضايا الاقتصادية وايجاد الحلول التنموية من اجل تحسين التفاعلات الاقتصادية بين البلدين.
واضاف السفير الايراني لدى الدوحة: أعتقد أن هذه كانت نظرة جيدة ومهمة ولذلك أعتقد أنه مع الحماس الذي أراه بين الأصدقاء القطريين في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية، يمكن أن يكون وضع العلاقات الايرانية-القطرية جيدا في السنوات المقبلة.
انتهى**ر.م