طهران / 26 تشرين الثاني / نوفمبر / إرنا- بعد الهزيمة الاستخباراتية النكراء التي تكبدها الكيان الصهيوني من المقاومة الاسلامية في فلسطين خلال عملية "طوفان الاقصى" النوعية في السابع من اكتوبر 2023، جاء "الاتفاق" على الهدنة المؤقتة وتبادل الاسرى ليشكل ثاني هزيمة فادحة يتعرض اليها الكيان في الصعيد السياسي.

ان المسؤولين الصهاينة كانوا قد ادّعوا بأشكال مختلفة، انهم ماضون في هجماتهم على قطاع غزة "حتى تسوية القطاع مع الارض، والقضاء على حماس تماما".

وفي السياق ذاته، كان "نتنياهو" يردّد باستمرار انه "ليس هناك اي وقف لاطلاق النار الا بعد الافراج عن جميع الرهائن"؛ كما ان القادة في الجيش الصهيوني اعتبروا في تصريحاتهم، ان "وقف النار المؤقت يشكل دعما لحماس ونحن سوف لا نقبل به".

ولا يخفى هنا بان اقتراح وقف اطلاق النار كان مطروحا على الطاولة منذ الثامن من اكتوبر الماضي، وما حدث بعد 45 يوما من الحرب يدل على ان "اسرائيل" اضطُرت الى القبول بأحد اقتراحات حماس.

وكان العدو الصهيوني يلوّح منذ اليوم الاول، بان الرضوخ الى عملية تبادل الاسرى سيكون بمثابة الهزيمة امام حماس، وعليه فقد كان يطالب "الافراج عن جميع الرهائن من دون شرط" وانه سيواصل الهجمات "حتى القضاء على حماس والافراج عن الرهائن كافة".

لكن ماذا حصل في الوقت الراهن؟ لقد عجز الكيان الصهيوني في تحرير اسراه بواسطة الغارات والهجمات العسكرية، بل ارغم في نهاية المطاف على قبول اقتراح المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس) بشأن تبادل جزء من الاسرى ليس جميعهم.

وفي الصعيد ذاته، تجدر الاشارة الى اسلوب تبادل الاسرى ايضا، حيث ان المقاومة اشترطت على مبادلة 3 اسرى فلسطينيين مقابل اسير صهيوني واحد مضافا الى دخول شاحنات المساعدات الانسانية الى قطاع غزة.

إن الاستياء المفرط لدى قادة الكيان الصهيوني واحتجاج التيارات السياسية داخل الكيان قبال عملية تبادل الاسرى، وكذلك بهجة الاسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم والشعب الفلسطيني بهذا الانجاز، خير دليل على ان الكيان الصهيوني تكبد ثاني أكبر هزيمة له خلال الايام الـ 45 الاخيرة.

انتهى ** ح ع