وأشار العميد مومني الى أن المخدرات وعواقبها هي احدى التهديدات الخطيرة في العصر الحالي، بحيث ان النمو والتوسع العالمي لتجارة المخدرات والمؤثرات العقلية من جهة، وآثارها المدمرة على الصحة الجسدية والعقلية لأفراد المجتمع، فضلا عن أضرارها التي لا يمكن إصلاحها على الهياكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للبلاد من جهة أخرى، لا يخفى على أحد.
إنشاء 12 مركزا للتأهيل ولمعالجة الادمان من المخدرات من قبل الحرس الثوري الإيراني
وافاد العميد مومني انه وبالتعاون مع التعبئة (الباسيج) والحرس الثوري الإيراني في السنوات الثلاث الماضية، تم إنشاء مركزا للتأهيل ولمعالجة الادمان من المخدرات في ايران بناء على أحكام القانون وموافقة قائد الحرس الثوري الإيراني، والآن 10 آلاف شخص متواجدين في هذه المراكز لاستكمال الدورة العلاجية.
واضاف انه وعلى الرغم من أن دخول مجال العلاج والوقاية في مجال الأضرار الاجتماعية لم يكن من مهمات المراكز الأصيلة، إلا أن الحرس الثوري دخل هذا المجال انطلاقا من ان العمل الجهادي هو تجسيد للعمل الثوري و تم إطلاق هذه المراكز في محافظات طهران وأصفهان وفارس ومازندران ومشهد ليصبح معدل العلاج أكثر استقرارا.
تجارة المخدرات تعتبر من أكثر الأعمال التجارية ربحية في العالم
ولفت العميد مومني الى أن تجارة المخدرات تعتبر من أكثر التجارة ربحية في العالم الى جانب تجارة الأسلحة والاتجار بالبشر.
وذكر بأن الأدلة تشير الى أن تهريب المخدرات وتعاطيها يتزايدان في العالم، فحسب الإحصائيات التي أعلنتها الأمم المتحدة، زاد تعاطي المخدرات بنسبة 23% في العامين الماضيين، وللأسف فإن النوع الجديد من المخدرات التي يتم تصنيعها وعلاجها صعب للغاية تتزايد خاصة بين الإناث.
واشار الى ان إيران تقع بجوار دولة تعتبر مصدر إنتاج المخدرات في العالم اذ ان 80% من إنتاج الأفيون في العالم يتم في أفغانستان، موضحا بأن ايران لوحدها اكتشفت حوالي 92% من الأفيون المصنع والمهرب في العالم ، و59% من المورفين في العالم و27% من الهيروين في العالم .
واكد على انه تماشيا مع مبادئ سياسات جمهورية إيران الإسلامية والسياسات الكلية للبلاد والتعاليم الدينية، فإن مكافحة المخدرات لا تزال مدرجة بقوة في جدول أعمال اللجنة.
سيستان وبلوشستان في طليعة الحرب العالمية لمكافحة المخدرات
وافاد الامين العام للجنة الايرانية لمكافحة المخدرات بأن سيستان وبلوشستان تقع في طليعة الحرب العالمية ضد المخدرات لمكانتها الخاصة في هذا الصدد، ولأن المخدرات تتزايد في العالم والمنطقة ولم يحدث انخفاض في مستوى زراعة المخدرات في أفغانستان.
واضاف :إن الطريقة الوحيدة لمكافحة المخدرات هي الاهتمام بأربعة مجالات تتعلق بالمخدرات وهي: مجال المواجهة والعلاج والوقاية والقدرة.
انتهى**ر.م