وأكد " أسامة حمدان"في مؤتمر صحفي عقده امس الثلاثاء في بيروت، أن الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا على كل المستويات: الأمنية والاستخبارية والعسكرية والسياسية والإعلامية، أمام صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة فلم يحقّق أيًا من أهدافه المعلنة.
وأشار إلى أن تهديد الاحتلال الإسرائيلي باستئناف الحرب فارغ وهو للاستهلاك الداخلي خاصة وأن أقدام جيشه لم تطأ 80% من أرض غزة ولن يحدث ذلك"، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاومته ماضون بدورهم في طريق الدفاع عن أنفسهم وأرضهم وقدسهم وأسراهم حتى دحر العدو وزواله.
وشدد حمدان على "الموقف الثابت والراسخ ضد فرض أي أجندات ضد شعبنا الصامد".
"الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة"
إلى ذلك، اعتبر القيادي في حماس أن "تسليم القسام للمحتجزين في مناطق متفرقة يكذب ادعاءات الاحتلال بالسيطرة"، مذكّرًا بأن "الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة ولولا وجود أسرى لدينا لما أفرج عن أسرانا".
ووصف تحرير الأسيرات والأطفال بأنه "إنجاز وطني بامتياز ومقدمة على طريق الوفاء لأسرانا".
وقال: إن "جماهير شعبنا التي خرجت في الضفة والقدس لاستقبال المحرّرين وهتافهم مع الأسرى باسم رجال المقاومة الفلسطينية، لهو دليل متجدّد على الالتفاف الجماهيري حول المقاومة كخيار إستراتيجي لانتزاع الحقوق والتحرير والعودة".
حمدان الذي دعا إلى زيادة عدد الشاحنات التي تدخل يوميًا لتلبية الاحتياجات الماسة لقطاع غزة، طالب بإرسال مزيد من المشافي الميدانية في كل التخصصات الطبية والمساهمة في إخراج الجرحى واستقبالهم للعلاج في الخارج.
كما دعا إلى إرسال فرق دفاع مدني مع معداتها للمساعدة في انتشال الشهداء من تحت الركام.
وقد ثمّن عاليًا "كل الوفود الرسمية التي دخلت قطاع غزة وفي مقدمتها وفد دولة قطر متمثلًا وزيرة الدولة للتعاون الدولي"، شاكرًا كل الوفود الهيئات الخيرية والإنسانية والطبية التي دخلت القطاع.
وجدّد الدعوة لقادة وزعماء الأمتين العربية والإسلامية، إلى ترجمة قرارات القمة العربية والإسلامية بالرياض إلى واقع عملي يوقف العدوان ويضمّد جراح أهلنا في غزة وينهي الحصار عنها.
دعوة ماسك لزيارة غزة
ودعا حمدان الصحفيين والوكالات الإعلامية العالمية إلى تكثيف حضورها إلى قطاع غزة، للاطلاع على حجم الدمار ومعالم الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال.
وكذلك دعا مالك منصة "إكس" إيلون ماسك الذي زار "إسرائيل" إلى زيارة قطاع غزة للاطلاع على حجم المجازر والجرائم، ابتعادًا عن سياسة الانحياز والمعايير المزدوجة في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وإذ حيّا كل المتضامنين والداعمين لنضال الشعب الفلسطيني في كل قارات العالم، الذين يواصلون حراكهم وفعالياتهم رفضًا للعدوان وحرب الإبادة، دعاهم إلى المزيد من الحراك والتفاعل والتضامن والتأييد بكل الوسائل الممكنة.
كما حثّهم على "التحرّك في فعاليات متواصلة تفضح جرائم الاحتلال ومخططاته وتعزل كيانه وتوقف عدوانه عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
انتهی**1426