وفي هذا الاتصال الهاتفي، ثمن امير عبداللهيان تحرك غوتيريش في تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالتطورات في فلسطين والإبادة الجماعية في غزة، وخاطب الأمين العام للأمم المتحدة قائلا: ان استخدام المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة عمل شجاع من جانبكم للحفاظ على السلم والأمن الدولي ويؤيده الرأي العام العالمي.
وبحث رئيس السلك الدبلوماسي الايراني الوضع الإنساني المعقد والمؤسف في غزة وتشريد النساء والأطفال في البراري خلال ايام الشتاء الباردة هذه، وحث على الإسراع في خلق الردع ضد جرائم الكيان الإسرائيلي وأكد على مساعدة الفلسطينيين بما في ذلك الفتح الفوري لمعبر رفح لإرسال المساعدات الإنسانية ووقف الهجرة القسرية لسكان غزة.
وأشار إلى محادثاته الهاتفية يوم الجمعة مع امين عام الجهاد الاسلامي زياد النخالة ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وقال: ما دامت أميركا تدعم جرائم الكيان الاسرائيلي واستمرار الحرب، فان الامر لن يقتصر فقط على توسيع نطاق الحرب الذي حصل بالفعل بل هناك احتمال بحدوث انفجار لا يمكن السيطرة عليه في أوضاع المنطقة.
ووصف أمير عبداللهيان، ادعاء الكيان الإسرائيلي بأن حماس ألغت وقف إطلاق النار بانه كاذب تماما وقال: على الرغم من الجهود المبذولة لمواصلة وقف إطلاق النار، فإن دعم واشنطن لاستمرار هجمات الكيان الإسرائيلي العسكرية قد جعل من الصعب التوصل إلى وقف مستقر لإطلاق النار.
من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع الإنساني في غزة بالكارثي ، وقال إن تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لم يحدث منذ عام 1989، ولكن في ظل الوضع المعقد في غزة وفلسطين، فقد تم تفعيل المادة المذكورة وأصبحت الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة أكثر من أي وقت مضى، ويجب تحقيق هدنة إنسانية ومنع انتشار التوترات في المنطقة.
وشدد غوتيريش على ضرورة مواصلة هذه الجهود حتى ضمان الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس القرارات السابقة التي أقرتها الأمم المتحدة.
انتهى ** 2342