وافاد المركز الفلسطيني للاعلام انه في الأثناء يواصل الاحتلال إجرامه وعدوانه السافر بحصار مستشفى كمال العدوان واقتحاماته للمدارس التي تئوي النازحين من المدنيين العُزّل وطردهم إلى خارجها.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي بعد مرور 66 يوما على العدوان الإسرائيلي، إن حصيلة العدوان “ارتفعت إلى 18205 شهداء و49645 إصابة” منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضح القدرة “خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 19 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء في جميع المناطق بما فيها المناطق الذي يدّعي الاحتلال كذبا أنها آمنة”.
وتحدث عن وصول 208 شهداء و416 إصابة إلى المستشفيات و”لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا يزال الاحتلال يمنع وصول سيارات الإسعاف إليهم ويبقي الجرحى ينزفون حتى الموت”.
وتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي “استهداف 137 مؤسسة وأخرج 22 مستشفى و46 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة” بحسب القدرة.
وأشار إلى تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي “تدمير المنظومة الصحية شمالي غزة مما تسبب بقتل مئات الجرحى والمرضى ووضع السكان في دائرة الموت”.
في حين أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوبي قطاع غزة “كارثي ولا يطاق، والطواقم الطبية فقدت السيطرة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى وقلة الإمكانيات العلاجية والسريرية”، وفق القدرة.
وأشار إلى أن “الوضع الصحي في أماكن الإيواء كارثي ومفجع” معربا عن خشيته من “تعرض مئات الآلاف لخطر الموت وخاصة الفئات الهشة نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية”.
وتحدث القدرة عن متابعة الطواقم الصحية لـ 325 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء، لافتا النظر إلى أن “العدد الحقيقي سيكون أكثر من ذلك بكثير مما ينذر بكارثة صحية قاتلة”.
الانتهاكات بحق الكوادر الصحية تتواصل
ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي “تعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير إنسانية”، بحسب القدرة.
وقال إن “العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى استشهاد 296 كادرا صحيا وإصابة المئات منهم”.
وأوضح القدرة أن “الآلية المتبعة لخروج الجرحى واهية وغير مجدية وراح ضحيتها مئات الجرحى وهم ينتظرون دورهم للعلاج بالخارج”، مطالبا بإيجاد “آلية فاعلة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياة الجرحى”.
قوات الاحتلال تواصل حصار مستشفى كمال عدوان
وفي سياق متصل واصلت قوات الاحتلال حصار مستشفى كمال عدوان، في شمال غزة، واستهداف المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
وقال مدير المستشفى، الدكتور أحمد الكحلوت، إن جيش الاحتلال قصف قسم النساء والولادة خلال الساعات الماضية.
وكشف أن الطائرات المسيَرة التابعة لجيش الاحتلال تقصف أي شخص يخرج أو يدخل من المستشفى.
وأكد على أن الأوضاع في المستشفى “صعبة جداً” في ظل الحصار المفروض عليه من قبل جيش الاحتلال.
وقال: لا كهرباء ولا ماء ولا غذاء في المستشفى.
وأشار في لقاء مع قناة “الجزيرة” إلى أن قوات الاحتلال استهدفت منظومة المياه للمستشفى مما أجبر الطواقم الطبية للجوء إلى المياه الجوفية.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة نفذت قوات الاحتلال سلسلة جرائم بحق المستشفيات، في قطاع غزة، وقتل مئات الطواقم الطبية والجرحى والنساء والأطفال والمرضى الذين كانوا يتواجدون فيها.
اقتحام المدارس وطرد من فيها
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدارس وطردت النساء والأطفال منها واعتقلت الرجال.
وذكر الشهود أن حالة من الخوف سادت بين النساء والأطفال الذين تركوا المدارس تحت أزيز الرصاص ونيران القصف الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة في غزة إن هناك خشية على حياة مئات آلاف النازحين جراء انتشار الأوبئة وأمراض معدية في أماكن الإيواء.
يأتي ذلك بينما تكتظ المدارس ومراكز الإيواء المختلفة والمستشفيات بعشرات الآلاف من النازحين.
استشهاد 86 صحفيا
في الوقت نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية إلى 86 صحفيا.
ونشر المكتب أسماء هؤلاء الصحفيين الذين كان آخرهم محمد أبو سمرة، الذي استشهد اول أمس الأحد.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن “اغتيال إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين يأتي في محاولة منها لتغييب الرواية الفلسطينية وطمس الحقيقة”.
انتهى ** 2342