طهران / 14 كانون الاول/ديسمبر/ارنا- صرح نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون البرلمانية محمد حسيني ، بان اولئك الذين كانوا يتشدقون بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان تجاه احداث العام الماضي في ايران، ليس فقط لا يدينون المجازر والابادة الجماعية الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني اليوم في غزة بل يدعمونها بكل وقاحة ايضا.

وفي تصريح ادلى به الاربعاء قال حسيني في الاشارة إلى أحداث غزة والعدوان الصهيوني الهمجي المستمر ضد الشعب الفلسطيني: في مثل هذه الايام من العام الماضي وبذريعة مقتل امرأة في إيران حدثت أعمال شغب وفوضى وكانوا (الاعداء) يسعون إلى ايجاد اجماع ضد الشعب الايراني على المستوى العالمي ، ولكن اليوم اولئك الذين كانوا يتشدقون بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ليس فقط لا يتحدثون ولا يدينون قتل الآلاف من الأطفال والنساء والابادة الجماعية في غزة، بل يدعمونها ايضا بمنتهى الوقاحة ، لذا يتوجب علينا الكشف لجيل الشباب والناشئة عن الوجه الحقيقي لنظام الهيمنة الشرير.

واضاف: إذا كان المقاومون اليوم يقفون أمام الكيان الصهيوني وداعميه ويقاومون بكل وجودهم، فذلك لأنهم أدركوا، استلهاما من الثورة الإسلامية، أن لا جدوى من التساوم والخضوع وأن الصهاينة ونظام الهيمنة ليس لديهم التزام بالعهد، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لتأكيد حقوقهم هي المقاومة.

وفي جانب آخر من تصريحه خلال اجتماعه بمدراء المدارس في احدى مناطق طهران، حول موضوع الانتخابات ، اعتبر حسيني اصوات الشباب والناشئة في الانتخابات، بانها المحرك الدافع لخلق الحماس الانتخابي في المجتمع، وقال: ان السرد الصحيح لبعض أحداث وإنجازات البلاد من قبل المعلمين الملتزمين من شأنه تنشيط الانتخابات واضفاء الحماس والنشاط السياسي في اجواء الأسرة والمدرسة والمجتمع.

واعتبر اهتمام التربية والتعليم في هذا الشأن قيما وجديرا بالثناء ، وقال: لم يبق سوى 80 يومًا على إجراء الانتخابات (البرلمانية)، وعلى كل واحد منا مسؤولية جسيمة لتوعية الطلاب بأهمية المشاركة فيها، وتفعيل قدراتهم وإمكاناتهم على خلق الحافز والحيوية السياسية في المجتمع.

كما اعتبر نائب رئيس الجمهورية أنه من المهم شرح أعمال وإنجازات حكومة الشعب في بث الأمل والحيوية في المجتمع، وقال: في هذه الحكومة تم تنفيذ خطط ومشاريع كبيرة ترافقت بزيادة دخل البلاد في مختلف القطاعات، وتحظى باهمية بالغة في خلق فرص العمل وتلبية احتياجات البلاد والشعب والتغلب على أوجه القصور، من ضمنها يمكننا أن نذكر المرحلة 11 من حقل "بارس الجنوبي" للغاز والتي يقدر دخلها السنوي بـ 5 مليارات دولار.

وأضاف حسيني: إن جهود الحكومة في تفعيل 6 آلاف وحدة مغلقة وشبه مغلقة ودعم نحو 10 آلاف شركة معرفية لها آثار ونتائج اقتصادية تعود بالنفع على الشعب.

انتهى ** 2342