وضمن زيارته الى طوكيو ،عقد المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني"علي باقري كني " اجتماعا حضره 70 خبيرا ومفكرا يابانيا في السفارة الايرانية ، شارحا فيه السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الايرانية التي تنطلق بداياتها بالحكمة وتنتهي نتيجتها بالكرامة.
ركائز السياسة الايرانية الخارجية
وقد فنّد باقري كني مفهوم الحكمة بقوله ان العدالة هي أهم ركائز الحكمة في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، مما يعني أن كل ناشط في الساحة الدولية يتحمل المسؤولية بقدر طاقته وله حقوق بقدر هذه الطاقة ايضا.مضيفا بأن الحق المركزي في العلاقات الدولية هو الذي يحقق الاستقرار وأي نموذج آخر غيره لا يمكنه خلق نظام مستقر.
اما مفهوم الكرامة في السياسية الخارجية الايرانية ، فقد اعتبر باقري كني أن كل ناشط في الساحة الدولية يتمكن من أداء حقوقه ومواصلة حياته ونشاطه بطريقة تجلب الرضا للجهات الفاعلة الدولية الاخرى، فهو بالتالي حقق الاستقرار،موضحا بأن موقف أمريكا تجاه الجهات الفاعلة الدولية الأخرى يتسبب لها بالإهانة مما يؤدي لعدم الاستقرار.
التعددية اكثر انسجاما مع العدالة
وفيما يتعلق بأهمية التعددية، صرح المساعد السياسي لوزير الخارجية بأن النمو السريع لخطاب التعددية على الساحة الدولية يشير الى أن الأطراف الفاعلة أدركت أن الأحادية ليست حلاً مستداماً، وأن التعددية قادرة على تلبية احتياجات مهمة وهي أكثر انسجاما مع العدالة لأنها تعطي المسؤولية لكل ناشط على أساس قدرته وتمنحه حقوقه وتحقيق رضاه. ونتيجة لذلك، يمكن أن تخلق استقرارا مستداما ونظاما طويل الأمد في العالم.
المستجدات في غزة
اشار باقري كني الى ان الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهالي غزة هي حقا تشكل تهديدا للسلام والأمن وإبادة جماعية سافرة، مضيفا بأن اهالي غزة يدفعون ثمنا باهظا بسبب النظام الذي فرضته أمريكا في المنطقة وهم بالتأكيد لن يسمحوا باستقرار هذا النظام المفروض ، ولذلك فإن الحل هو أن لا تتبع الجهات الدولية العادلة النظام الذي تفرضه أمريكا.
كما صرح بأن حركة المقاومة هي امر واقعي في المنطقة و سبب الاستقرار والسلام والطمأنينة والعامل الأساسي في مكافحة الإرهاب التكفيري ايضا ولا يمكن القضاء عليها لأنها جزء من الجهد المهم الذي تبذله شعوب دول المنطقة للحفاظ على هويتها ووجودها.
دور ايران واليابان على الساحة الدولية
واعتبر باقري كني بأنه يمكن لليابان أن تلعب دورا مهما في منع السرد الأمريكي من الهيمنة موضحا بأن جميع مستهلكي الطاقة الرئيسيين في جميع أنحاء العالم يسعون الى تنويع مصادر الطاقة الخاصة بهم، لكن اليابان لا تتصرف بهذه الطريقة وقد اقتصرت حصتها من إمدادات الطاقة على عدد قليل من المصادر.
كما اشار المساعد السياسي لوزير الخارجية الى ان إيران واليابان هما دولتان مهمتان في غرب وشرق آسيا. وتقع على عاتقهما مسؤولية تعزيز مكانة آسيا على الساحة الدولية، مضيفا بان إيران واليابان تتمتعان بجذور حضارية ملحوظة وكبيرة لذا فإن التفاعل بينهما ليس فقط لصالح البلدين، بل أيضا لصالح السلام والاستقرار العالميين.
انتهى**ر.م