ومع ذلك، تطرح الأسئلة الهامة التالية حول قضية فلودروس:
1-إذا كانت ادعاءات إيران بشأن نشاط ومهمة "فلودروس" غير صحيحة، فلماذا لا تقدم الحكومة السويدية أسبابا ومستندات قوية لدحضها؟ لما التزمت الصمت لفترة طويلة عن هذه القضية المهمة وحالة مواطنها ولم تبدي أي تحرك أو ردة فعل؟!
2-لماذا يتورط مواطن سويدي في مهمة لإسرائيل ومشاريع تخريبية سرية ضد إيران ويدفع تكاليفها وعواقبها؟ ماذا يعني ذلك بالنسبة للسويد، وهي دولة مستقلة ذات هوية استقلالية اوروبية؟
3-إذا كانت الحكومة السويدية تعلم بإستغلال إسرائيل لمواطنيها، فما هي الاجابة المقنعة التي ستقدمها للرأي العام؟ وبأي غرض ودافع تم السماح بهذا العمل؟ وإذا كانت تجهل ذلك، فلماذا لاتطلب تفسيرا؟
4-لماذا خلقت الحكومة السويدية هذا الحجم من المطالب والمشاكل للجالية المسلمة في موضوع الاستهانة بمقدسات المسلمين في قضية "حرق القرآن" ضد بلادهم وسمحت بمثل هذه القضية في إهانة الكتاب المقدس للمسلمين لخلق التوتر والصراع وإحداث الخلافات والمشاكل في ذلك البلد؟ في حين أن المسلمين يعيشون في تلك البلاد منذ سنوات طويلة دون أي مشاكل مع الأقليات والديانات الأخرى، ولم تكن هناك أي مشاكل تتعلق بأماكنهم المقدسة.
5-لماذا يجب على المواطن السويدي أن يجد نفسه وسط الجدل الدائر حول مجموعة سياسية وضيعة اتُهمت مرارا وتكرارا بارتكاب أعمال مناهضة للأمن والإرهاب، ويواجه صمت حكومته؟
6-لماذا لا تتابع الحكومة السويدية مواطنيها بشكل جدي؟ أليس هذا الموقف بسبب الضعف والخوف من إسرائيل وجماعات الضغط الأخرى؟
7-ما هي المهمة الحقيقية التي أوكلت الى "فلودروس" حتى ان الحكومة السويدية مازالت ملتزمة الصمت بعد مرور عام ونصف على الحادثة وتتجنب الإعلان عن تفاصيلها؟ وكيف ساعد التزام الصمت هذا حتى الآن في حل مشكلة "فلودروس" الموجود في السجن؟
8-لماذا لا تقدم سفارة السويد لدى طهران على الأقل تقريرا عن الإجراءات والمتابعات التي قامت بها بخصوص مواطنها الى أسرته والرأي العام في السويد؟وإذا كانت قد اتخذت إجراءات إيجابية، فلماذا لم يتم التوصل الى نتيجة ملموسة؟
9-هل استراتيجية وسياسة الصمت هي الإستراتيجية الصحيحة في حل الأزمة وحل مشكلة المواطن السويدي؟إذا لم تكن هذه السياسة هي السياسة الصحيحة، فلماذا لا يتم تغييرها؟
10-من أمر الحكومة السويدية بالتزام الصمت بشأن قضية "فلودروس"؟
11-ما هو التعاون والمهمة التي يتحدث عنها السيد جوزيف بوريل، وإذا كانت مهمته بالفعل مهمة دبلوماسية للاتحاد الأوروبي، فلماذا لا يتابع الموضوع من قبل الاتحاد الأوروبي أو وزارة الخارجية السويدية أو غيرها من الهيئات الدبلوماسية بسرعة و جدية؟ وإذا تم القيام بهذه الأمور، فلماذا لا يتم تقديم تقرير عن التقدم المحرز لشعب السويد؟
والآن وقد تورطت إسرائيل في حرب غزة، فهل لدى الحكومة السويدية على الأقل الشجاعة الكافية لمتابعة وضع مواطنها، أو انها تخرج عن صمتها الهادف بشأن هذه القضية لتشرح اخر مواقفها؟
هذه بعض من مئات الأسئلة التي ظلت دون إجابة فيما يتعلق بقضية يمكن أن تكون من أهم وأحدث القضايا بين إيران والسويد. ونعرض لكم سلسلة مقالات في محاولة لتقييم الجوانب المختلفة لقضية فلوديروس بشكل موجز بناءً على وجهة نظر محايدة، حيث بدأت عملية محاكمته في إيران.
انتهى**ر.م