وتقول "زهوة فرج السموني" التي نزحت من حي الزيتون جنوب غزة، انها كلما سمعت عن الإفراج عن أسرى تذهب للصحفيين علها تجد معلومة تقودها لابيها.
وتضيف : لقد حرموني من بابا ومن اعمامي "الاتنين" لما دخلنا في حلابة بسموها الممر الامن وبالنسبة لي بسميها الممر المخيف والمرعب يعني انا "شفت في عيني حاجات كتير مرعبة .. شفنا جثثا مرمية على الارض والريحة والذباب كان يجي علينا والشمس، ودخنا ومشينا ونادوا على عمي عبدالله واخدوه وبعدين نادوا على عمي همام 16 سنة واخدوه وبعدين نادوا على ابويا انت يبو الجاكيتة الحمرا الي تحتها بلوزة صفرا تعال حكالهم انا حكالهم اه انت تعال فساب ابويا ايدي انا واختي وراح ".
وتكمل : "تخيلوا انتو يبقى ابوكوا ماسك ايديكم وخايف عليكو ويسيب ايديكوا ويروح عنكم وهو رايح حكا ل عمي امانه برقبتك مرتي وولادي وراح ابويا تركنا وراح انا لما شفت ابويا هيك تعبت ".
وتؤكد هذه الطفلة الفلسطينية : "احنا الغزاوية والفلسطينية صامدين ومفش اشي بيهزمنا واحنا بيوتنا راح نرجع نبنيها طوبة على طوبة لما نحقق حلمنا وان شاء الله حننتصر على اسرائيل ونحرر القدس.رحلة النزوحوتكمل جدة زهوة الحكاية وتقول انه بعد دخول الاحتلال للمنطقة اجبرونا على النزوح داخل حي الزيتون بغزة وبعد مدة قصيرة قصفوا المنطقة بحزام ناري ثم ذهبنا لمدارس النزوح ومع اشتداد القصف توجهنا لجنوب القطاع عبر الحاجز الذي اعتقل زوجي واثنين من اخوته".
وتضيف : صار لنا ثلاثين يوم مش عارفين نوصلهم وفرج وهمام وعبدالله .. ثلاثين يوم دمرت إسرائيل بيوتنا وشفنا الموت ألوان وزهوة كل يوم بتصحى من النوم كل ما تسمع حد اسير طلع بتجري على المستشفى يلا يا ستي "شوفي" الصحافة طول نهار تدور عليه والله البنت هاي طول النهار بتسال يمكن الصحافة تعرف "ابويا" يمكن الصليب يعرفه.
وتابعت زهوة : "في 2008 استشهد جوزي اعدموه اعدام وربيتعن ايتام سبع اولاد والله مزارعين لا الهم في مقاومة ولا الهم في حاجة مش عارف ليش اخدوهم ".
واوضحت، انها تعيش في خيمة تضم ٣٢ شخصا، "نحن نتمنى ان نعود لارضنا".
واعتقلت إسرائيل منذ الاجتياح البري لمدينة غزة، نحو ثلاثة الاف مواطن فلسطيني من اهالي المدينة، بينهم ١٣٢ امرأة.
انتهى ** ح ع