طهران / 31 كانون الاول / ديسمبر / ارنا-قال وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان"، خلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني "ديفيد كاميرون" اليوم الاحد : ان الازمة الفلسطينية لا تعود الى احداث السابع من اكتوبر 2023م، وانما الى 75 عاما من احتلال الكيان "الاسرائيلي" واعتداءاته المتواصله على الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني واقتراف جرائم حرب في فلسطين وابادة جماعية بحق هذا الشعب المظلوم؛ مؤكدا بان "دور بريطانيا واضح في هذه القضايا".

وتطلع وزير الخارجية الايراني في معرض الرّد على الاتصال الهاتفي لنظيره البريطاني اليوم، بان تتخذ لندن موقفا قائما على الحقائق وبنّاء حيال التطورات الاقليمية والعلاقات الثنائية، وبما يسهم في تحسين الاجواء التي تسود هذه العلاقات.

كما ادان "امير عبداللهيان"، صمت بعض الدول الغربية حيال جرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي طال امدها لاكثر من 80 يوما وخلفت ما يزيد عن 21 الف شهيد بين صفوف المدنيين في قطاع غزة.

واضاف قائلا : ان جمهورية ايران الاسلامية تعتبر "حماس"، بانها حركة تحرير مناهضة للاحتلال ونظام الفصل العنصري؛ وذلك على غرار الحركة التي ناضلت ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا.

واستنكر وزير الخارجية الايراني، استخدام المعايير المزدوجة من قبل امريكا وبعض الدول الغربية حيال الوضع الراهن في غزة واوكرانيا، قائلا : لا ينبغي السماح لـ "اسرائيل" ان ترتكب المجازر في حق النساء والاطفال وجرائم التطهير العرقي بغزة وتحرق المنطقة، بينما يتم اعتبار ايقاف سفينة صهيونية في البحر الاحمر بانه "تهديد للامن" في هذا المضيق.

وعن التهديدات الموجهة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد صرح امير عبداللهيان : بطبيعة الحال، سيكون الرد على اي مغامرة او اعتداء من جانب الكيان الاسرائيلي، قويا ويبعث على الندامة.

من جانبه، اشار وزير الخارجية البريطاني في هذا الاتصال، الى موقف بلاده حيال التطورات الفلسطينية والبحر الاحمر؛ داعيا ايران الى بذل الجهود لمنع توسع دائرة الحرب في المنطقة واستهداف الملاحة البحرية.

وورد في هذا التقرير ايضا، بان وزيري الخارجية الايراني والبريطاني استعرضا بعض القضايا الثنائية، واكدا على ضرورة استمرار المشاورات بين كبار مسؤولي البلدين في سياق مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

انتهى ** ح ع