غزة / طهران / 1 كانون الثاني / يناير/ ارنا – في اليوم الاول من العام الميلادي الجديد يبدي الفلسطينيون ثقتهم بالمقاومة القادرة على حمايتهم ويهربون عن أملهم بوقف الحرب سريعا؛ مؤكدين بانهم سيعودون لبيوتهم وينصبوا خياما للعيش فيها بدل خيام النازحين.

وقالت المواطنة الفلسطينية  السيدة "حنين رزق السماك"، انها نزحت من غزة إلى النصيرات قبل ان تضطر مجددا للنزوح إلى رفح؛ مؤكدة بان أحلامها كانت كبيرة وكانت تخطط لتعليم اولادها وامان مستقبلهم اماً أمنياتها الان ان تظل بناتها دون نقصان.

وتضيف السماك، وفي عينيها الدموع  : "الان امنيتي بناتي التلاتة يضلهم كاملين .. عمليا كل يوم بنعيشه بتكون امنيتنا يطلع علينا نهار .. فصعب الامنيات في الوضع هادا.. ومع هيك احنا بنضل ندعم بعض وبنضل نقول غزة رح تصير احسن ورح نعمرها حتى لو صار اش ما صار لسا عنا نفس ولسا حنضل صامدين".

واكدت المواطنية الفلسطينية من اهل غزة، انها تحلم بان ترجع على بيتها، "حتى خيمة على باب البيت"، وان تبقى داعمة للناس وحولهم وان تلتقي مع ابنها الوحيد مجددا؛ مشيرة إلى ان حلمها العام وقف الحرب وألا تتكرر مجددا.

من جانبه قال مواطن فلسطيني الاخر "عبد الله عصفور"، ان أمنيته إلا تمس الحرب من تبقى من أفراد اسرته حيث قتل الاحتلال عشرة منهم في ثالث ايام الحرب بخان يونس؛ ومن داخل احدي الخيام يكرر "عصفور" القول، ان أمنيته ان يكون قادرا على توفير الطعام والشراب لاسرته وان يحميهم من البرد وان تتوقف الحرب قريبا ليتمكن من زيارة قبر أقاربه.

واضاف : أحلامنا بسيطة ولكن الاحتلال جعلها صعبة لكننا متأكدون ان لنا مقاومة ستنتصر على "إسرائيل" وأننا سنعيد بناء بيوتنا ولن نسمح للاحتلال بهزيمتنا.

"سرير عبد الله المصري" الطفل ابن العشر سنوات بدوره، طالب العالم ان يحميه، متسائلا عن صمتهم على موت أطفال غزة وعدم حمايتهم، وقال : أنا لا أريد شيئا سوى ان انام على سريري بدل النوم على الارض، وان اجلس على كرسيي في غرفتي بدل حجر الشوارع، أريد ألعابي وحقيبتي ولا أريد ان اقف في طابور للحصول على الطعام او ساعات لاشرب ماء ليس نظيفا.

واثارت صواريخ المقاومة الفلسطينية التي انطلقت مع منتصف الليل وعلى اعتاب راس السنة الميلادية 2024، فرح الفلسطينيين خاصة انها ضربت "تل ابيب" بعد ان زعم جيش الاحتلال قدرته على وقفها بشكل كبير.

وقدم الفلسطينيون اكثر من ٢٢ الف شهيد و ٥٦ الف جريح منذ بدء الحرب العدوانية الصهيونية عليهم، فيما تعرضت نصف منازلهم للضرر الكلي او الجزئي.

انتهى ** ح ع