جاء ذلك في رسالة وجهها ممثل الإمام الخامنئي ـ دام ظله ـ في العراق والعضو في مجلس خبراء القیادة آية الله مجتبى الحسيني بمناسبة الحادث المأساوي للتفجیر الإرهابي في مدینة کرمان والذي استهدف المشاركين في مراسم احياء الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد قاسم سليماني.
واضاف: هذه الجريمة المروعة والمؤلمة في يوم ميلاد السيدة فاطمة الزهراء ـ سلام الله علیها ـ وحفيدها الإمام الخميني ـ رحمة الله علیه ـ والتي أدت إلی استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين الأعزاء الذين كانوا يتوجهون إلى المرقد الطاهر للقائد الشهید سلیماني، بطل معرکة مكافحة الإرهاب في العالم کله، تعبیرا عن الولاء والامتنان، أثارت لدينا مشاعر الحزن والألم البالغین.
وتابع: هذا العمل الجبان يُظهر مدى الكراهية والعداء الذي يكنه أذناب الاستکبار العالمي المرتزقة، الذين يحاولون جراء الإرهاب الأعمى واستهداف الجماهير البريئة تهدئة غضبهم وغضب رؤسائهم الطغاة. ولكن لا شك أنه سیقوم إزاء كل شهید من الشهداء، عشرات من الأبطال لمكافحة هؤلاء المجرمين وسینتقم الله منهم بأیدي جنود إمام العصر ـ عجل الله فرجه الشریف ـ وحراس أمن وطننا الحبیب، وینزل بهم أشد العقوبات.
واضاف: هذه الكارثة المفجعة واللاإنسانية التي مثلت أعلی درجات الخسة والنذالة والعداء والضغینة ضد الشعب الإيراني الباسل وسفكت دماء الرجال والنساء والأطفال العزل الأبرياء، أظهرت مدى خوف وقلق هؤلاء الجهلة وأصحاب القلوب العمیاء من الحضور القوي للشعب في الدفاع عن قيم النظام الإسلامي وتجدید العهد مع الشهداء، غیر أنه فاتهم أن تاريخ الشعب الإيراني قد أثبت هذه الحقيقة التي جرت علی لسان مفجر الثورة الاسلامية الإمام الخميني (رض): «مهما قتلتمونا، سيصبح شعبنا أكثر وعیا».
وختم آية الله الحسيني رسالته بالقول: إنني أتقدم بأحر التعازي إلى مقام مولانا بقية الله الأعظم ونائبه الكريم الإمام الخامنئي ـ دامت بركاته ـ وإلى الشعب الإیراني الوفي للثورة ولنظامه الإسلامي، وبشكل خاص إلى كرمان البطلة، وأسأل الله لذوي شهداء هذه الکارثة أن یمنحهم الصبر والسلوان ویثیبهم ثواب الصابرین، وأسأله الشفاء للمصابین في هذا الحادث المؤلم، والغفران والرضوان للشهداء؛ وإنني هنا بجوار العتبات المقدسة أدعو لکم وأزور نیابة عنکم.
انتهى ** 2342