وفي تقرير لها تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن الخسائر المالية التي تكبدها الكيان الصهيوني جراء استمرار الحرب في الجبهتين الجنوبية والشمالية.
واوردت هذه الصحيفة الصهيونية بأن الكيان الإسرائيلي يعيش الآن واحدة من أهم حروبه التي تظهر آثارها بوضوح في كافة جوانب الحياة الاقتصادية وفي المجتمع بأكمله.
وبحسب هذا التقرير فإن التكلفة التقديرية للحرب وصلت الى 60 مليار دولار، مع أن هذا التقدير يحسب أيضا ميزانية الحرب نفسها.
وتابعت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحرب تكلف الجيش الإسرائيلي 272 مليون دولار يوميا، لأن كل جندي احتياط يتقاضى 82 دولارا يوميا، ويصل مجموع هذه المدفوعات وحدها الى مليارين و 500 مليون دولار.
وفي الوقت نفسه، تعرضت "الكيبوتسات" المستوطنات الصهيونية القريبة من قطاع غزة أيضا لأضرار جسيمة ودُمرت بنيتها التحتية بحيث بلغت قيمة الأضرار التي لحقت بها 5 مليارات و500 مليون دولار.
كما ان الكيان الصهيوني في الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة تعرض لأضرار جسيمة، وتسببت هجمات حزب الله اللبناني في خسارة هذا الكيان مليار و 600 مليون دولار.
ووفقا لهذه الصحيفة ،فإنه من المتوقع أن تشهد موازنة الكيان الإسرائيلي عجزا بمليار دولار، مما سيؤدي الى انخفاض الميزانية وارتفاع الدولار وسيؤثر بشدة على نوعية حياة الصهاينة.
وفي وقت سابق، أكدت وسائل إعلام صهيونية أن التصعيد المستمر على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة يزيد من حالة القلق لدى المستوطنين الصهاينة خاصةً على الجانب الاقتصادي.، مشيرة الى أن نسبة البيع والشراء في المراكز التجارية للكيان الصهيوني في الحدود الشمالية انخفضت بنسبة 70% منذ بداية طوفان الأقصى.
وفي هذا السياق، افاد البنك المركزي الصهيوني قبل ايام بأن الحرب على غزة لها عواقب اقتصادية ومالية واسعة النطاق ،سواء على النشاط الاقتصادي الحقيقي أو على الأسواق المالية، وهناك قدر كبير من عدم اليقين فيما يتعلق بخطورة الحرب ومدتها.
وقد ذكر موقع "i24NEWS" الإسرائيلي أنّ "إسرائيل" انخرطت في أغلى حرب في تاريخ الكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه "تمّ إنفاق ما يقرب من 60 مليار دولار حتى الآن، من دون حساب المجهود الحربي".
وقبل يومين، قالت "القناة 12" الإسرائيليّة، إنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، يدرس إغلاق بعض المكاتب الحكوميّة وتحويل أموالها لتغطية تكاليف الحرب القائمة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت.
ووفقا لوكالة إرنا،فإن التقييمات الأولية تظهر بأن التكاليف والأضرار الناجمة عن حرب غزة في الشهر الماضي وصلت إلى أرقام مذهلة.
كما توقعت وزارة المالية الصهيونية أن تكون الحرب مع المقاومة الفلسطينية وآثارها وتبعاتها أوسع بكثير من فيروس كورونا.
ومؤخرا وفي رسالة موجهة الى رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير ماليته،حذر 300 خبير اقتصادي صهيوني من خطر الانهيار الاقتصادي ودعوا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الأضرار، مشيرا الى ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير ماليته لا يفهمون حجم الأزمة التي يواجهها الاقتصاد الإسرائيلي وعليهم أن يغيروا طريقة عملهم.
انتهى**ر.م