وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي مساء السبت مواكبة لتطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة المتواصل منذ 99 يوما- : كل دول العالم التي باتت تضيق ذرعا إلى حد الاختناق بهذه السياسات العدوانية، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الصهيونية الوحشية، وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.
وشدد على أن قادة الاحتلال لم يحققوا أيا من أهدافهم العدوانية ضد شعبنا ومقاومتنا الباسلة، رغم جرائم الإبادة التي يرتكبها والتي ارتقى فيها ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأضاف: لم يفلح العدو النازي في كسر إرادة وصمود شعبنا العظيم المتجذر في أرضه، ولم يستطيعوا النيل من قوة وعزيمة كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، ورجال المقاومة الفلسطينية؛ الذين سطروا ملحمة بطولة وعز وفخار لشعبنا وأمتنا.
وقال: لقد مني هذا العدو بخسارة استراتيجية منذ السابع من أكتوبر، ويلاحقه الفشل تلو الفشل، كلما أمعن في عدوانه ضد قطاع غزة، عسكريا وسياسيا وإعلاميا وحقوقيا وأخلاقيا وإنسانيا.
وأشار إلى أن شعبنا الصابر المرابط ومقاومتنا المظفرة في قطاع غزة، أفشلوا مخططات العدو في التهجير وتغييب وتصفية قصيتنا الوطنية، وسيفشلون كل مخططاته العدوانية، وسيحققون النصر المبين في معركة طوفان الأقصى، بإذن الله.
وقال: لأول مرة في تاريخه.. يمثل الاحتلال في محكمة العدل الدولية.. ليحاكم أمام العالم أجمع على جرائم التطهير العرقي وحرب الإبادة ضد شعبنا.
وشدد على أن معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار، لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال، 30 عاما تحت الاستعمار البريطاني و75 عاما من الاحتلال الصهيوني.
ونبه إلى أن شعبنا عانى طوال عقود من كافة أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري، وعانى قطاع غزة حصارا خانقا مستمرا منذ أكثر من 17 عاما ليتحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.
وذكر بأن توثيق انتهاكات الاحتلال الصهيوني وفظائعه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، تم من مؤسسات الأمم المتحدة ولجان التحقيق والمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، وحتى من منظمات إسرائيلية، وقد مر ذلك كله، وما زال يمر دون مساءلة أو عقاب.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون يتعاملون مع الكيان الصهيوني منذ إنشائه كدولة فوق القانون، ولا يزالون يوفرون الغطاء اللازم لاستمرار احتلالها، ومصادرة المزيد من أرضنا وانتهاك مقدساتنا والاعتداء عليها وتهويدها، وفرض ظروف معيشية قاسية وبيئات طاردة لتهجير شعبنا، فضلا عن محاولاتهم المستمرة لتهجير شعبنا بشكل قسري وإجباره على الرحيل عن أرض الوطن.
انتهى ** 2342