وكتب ناصر کنعاني على صفحته الشخصية في الفضاء الإفتراضي: أمريكا وأوروبا تتحدثان منذ عدة عقود عن "قيمهما العالمية" وتزعمان أن هذه القیم، تتفوق على قيم المجتمعات الإنسانية الأخرى في العالم.
وأضاف أنهم قد حاولوا بكل قوتهم الايحاء بأن قبول هذه القيم ضرورة حتمية ولن يصبح العالم مكانًا أفضل وأكثر أمانًا لعيش البشر إلا مع عولمة هذه القيم.
وقال: إن السجل الأسود لأداء أمريكا والأوروبيين في مختلف المناطق الجغرافية خلال القرون الماضية لن يمحى من ذاكرة التاريخ والذاكرة الإنسانية بأي حيلة أو لون أو بتضخيم القيم الزائفة.
وصرح: مناطق مثل غرب آسيا وشمال أفريقيا، والتي كانت ضحية للسلوك البدائي لهؤلاء المطالبين بالسلطة في القرون الماضية وتحملت خسائر مادية ومعنوية فادحة بسبب الحروب المتعددة،لقد أدركت الطبيعة الحقيقية لهذه القيم الزائفة خلال العقدين الماضيين.
وتابع كنعاني: الآن وفي القرن الحادي والعشرين، سقط القناع عن الوجه الحقيقي للمتشدقین بهذه القيم وتتعرف شعوب المناطق الجغرافية المذكورة، والعالم أجمع على الوجه الحقيقي لهولاء المتشدقين بهذه القيم.
وقال: لقد مر ما يقرب من 4 أشهر على الحصار الكامل والجريمة بحق 2 مليون و200 ألف إنسان في سجن بلا سقف يسمى قطاع غزة.
وأضاف أن القتل الجماعي للنساء والأطفال، ومنع الجرحى من الوصول إلى الدواء، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد الکیان الصهیوني، تحظى بموافقة وتشجيع المنتجين والمروجين للقيم الأوروبية الأمريكية.
وقال: في الإجراء الأخير وتحت ذرائع واهية، أوقفت عدد من الدول الغربية التي تدعي هذه القيم، مساعداتها القلیلة للاجئين والمقيمين في فلسطين، والتي كانت تقدمها المنظمة الدولية الأونروا وذلك من أجل تمهيد الطريق لتسريع عملية التهجير القسري للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.
وأضاف: في الواقع، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة منذ بداية أزمة غزة، نجحت أمريكا وأوروبا بشكل كبير في تعریف وتقدیم وتوسيع قيمها المنشودة! ورغم ترديدهم لبعض الشعارات الإنسانية، فإن تجاهلهم العملي للقتل الجماعي لأهل غزة وذبح الأطفال والنساء، وترك الصهاينة لقتل الفلسطینیین جماعيا من خلال التجويع وتكثيف التهجير، ووقف تقدیم الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية وتوسيع تصدير الأسلحة والمعدات وأدوات القتل العسكرية والجماعية لکیان الاحتلال والمتهم بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، تعتبر مظاهرا مرعبة لتألق القيم الأوروبية الأمريكية أمام أنظار العالم.
انتهی**3280