تصريح وزير الداخلية، اليوم، جاء لدى استقباله السفير السعودي في طهران "عبد الله بن سعود العنزي"؛ مضيفا، ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية بلدان اساسيان ويضطلعان بدور مصيري للغاية في المنطقة والعالم الاسلامي وعلى الصعيد الدولي ايضا.
كما حذر "وحيدي" بالقول : ان البعض يحاول التدخل في العلاقات بين ايران والسعودية ويعملون على عرقلة مسار التعاون الثنائي، وبما يلزم علينا أن لا نسمح لهم بذلك.
وأشار الى بعض المظاهر الأمنية والارهابية المزعزعة لامن المنطقة، مصرحا : ان مواجهة المشاكل الأمنية والقضايا الارهابية، تستدعي من المسؤولين الايرانيين والسعوديين ان يركزوا على التعاون والتشاور بينهم.
وزير الداخلية اشار في هذا اللقاء، الى "التنمية والأمن" باعتبارهما من العناصر المترابطة والتي لا تنفصل عن بعضها الاخر، قائلا : طالما كانت العلاقات السياسية والامنية مصاحبة بتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية، سوف تستديم وستكون مؤثرة.
وفي معرض التنويه الى القضية الفلسطينية، اكد، بان "فلسطين تاتي على اولوية قضايا العالم الاسلامي واكثرها اهمية حتى بالنسبة لشعوب العالم وليس المسلمين فقط"؛ واصفا الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق النساء والأطفال في غزة، انها فطرت قلب كل انسان.
كما دعا الوزير الايراني، جميع الدول الى بذل الجهود من اجل وقف مجازر الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة وقطاع غزة، فضلا عن ايجاد حل بشأن ايصال المساعدات الانسانية الى اهل غزة المحاصرين من قبل الكيان الصهيوني الظالم.
وعلى صعيد اخر، اشار "وحيدي" الى اتفاق ايران والسعودية حول ايفاد الرعايا الايرانيين الى الديار المقدسة لاداء مناسك العمرة؛ مصرحا : يبدو أن هناك توقف حدث، ومؤكدا بان الشعب الايراني يتوقع تسوية هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.
كما اشار الى محاولة بعض الانظمة لانعاش عصابة داعش الارهابية، مؤكدا : نحن لدينا وثائق دامغة تشير بأن الأميركان يحاولون اعادة تنظيم هذه العصابة في افغانستان، وسط محاولات العصابة الذاتها لتعزيز شبكاتها هناك ودول اخرى بالمنطقة.
من جانبه، اعرب السفير السعودي عن تاييده لتصريحات وزير الداخلية الايراني حول ضرورة التصدي للإرهاب وتعزيز العلاقات بين طهران والرياض وايصال المساعدات الانسانية الى أهالي قطاع غزة.
واكد "العنزي" خلال اللقاء مع "وحيدي" بطهران اليوم، أن العلاقات بين السعودية وايران تسير في نهجها الطبيعي والصحيح؛ واوصفا الجمهورية الاسلامية أنها بلد شقيق وجار ويحظى بأهمية بالغة لدى السعودية.
ونوه السفير السعودي لدى ايران، بوجود الكثير من فرص التعاون بين وزارتي الداخلية الايرانية والسعودية؛ لافتا الى اهمية تحديث وتفعيل الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين قبل ۲۰ عاما؛ لكونها تساهم في ايجاد مجالات مناسبة لتعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك مكافحة الارهاب والجرائم المنظمة وتهريب المخدرات.
وحول موضوع ايفاد المعتمرين الايرانيين على أساس اتفاق جديد بين مسؤولين ايرانيين وسعوديين، صرح العنزي بأن التأخير الذي حصل يعود الى قضايا فنية، وسيتم حله قريبا انشاء الله.
انتهى ** ح ع