جاء ذلك في تصريح للوزير زارع بور خلال برنامج تلفزيوني مساء السبت، شرح فيه الانشطة المنجزة في مجال الفضاء، وكذلك في مجال الألياف الضوئية والخدمات الذكية المقدمة للمواطنين من قبل مخلف الأجهزة.
وقال: منذ دخول إيران المجال الفضائي حتى العام قبل الماضي كان لدينا ما مجموعه 13 إطلاقاً فضائياً، فيما بلغ عدد الاطلاقات الفضائية 11 اطلاقا منذ بداية مهام الحكومة الحالية قبل عامين ونصف ، ونحن ونأمل أن نحقق الرقم القياسي لعمليات الإطلاق الفضائية قريبًا.
وأكد وزير الاتصالات: أن هذه الإطلاقات تمثل العمل الذي تقوم به جميع الإدارات على أرض الواقع. يحتوي القمر الصناعي الذي نبنيه على العشرات من الأنظمة الفرعية والأجزاء التي يتعين على الخبراء اختبارها في المختبر، لكننا لن نعرف ما إذا كانت تعمل بشكل صحيح حتى تصل إلى الفضاء.
وأضاف زارع بور: لأول مرة في هذه الحكومة، تمكنا بنجاح من وضع أقمار صناعية بوزن 100 كغم في المدار. هذه هي الجهود التي بذلها علماؤنا في السنوات الأخيرة، اكتسبت زخما جيدا في العامين الماضيين.
*سيتم إطلاق قمر صناعي آخر بحلول نهاية العام
وصرح وزير الاتصالات: تتم متابعة العمل بشكل سريع في كافة القطاعات. لدينا الآن العديد من الأقمار الصناعية في خط الإطلاق وسنطلق قمرًا صناعيًا واحدًا آخر على الأقل بحلول نهاية العام. بالطبع، لدينا أيضًا تعاون مع دول أخرى على جدول أعمالنا، لأنه نظرًا لظروف قواعد الإطلاق الحالية لدينا، لا يمكننا وضع أقمار صناعية في بعض المدارات، وعلينا أن نفعل ذلك بالتعاون مع دول أخرى.
وأضاف زارع بور: نقوم ببناء أكبر قاعدة إطلاق فضائية في البلاد وفي غرب آسيا أيضًا. وسيتم الانتهاء من مرحلته الأولى بحلول العام المقبل وسنقوم بعمليات الإطلاق الأولى في جميع المدارات من هناك. نافذة الإطلاق لهذه القاعدة واسعة جدًا. وحتى ذلك الحين، سنضع الأقمار الصناعية العاملة في المدار بالتعاون مع الدول الأخرى.
وصرح وزير الاتصالات: تلعب البيانات المكانية دورًا أساسيًا جدًا في حياة المواطنين، وهو ما نهمله أحيانًا. يستخدم معظم مواطنينا تطبيقات جهاز التوجيه بشكل يومي. ويتم تحديد المواقع في هذه التطبيقات بواسطة الأقمار الصناعية. وهناك الآن شركات مبتكرة وقائمة على المعرفة تستخدم البيانات المكانية لتحسين الإنتاجية الزراعية.
واشار الى أن استخدام بيانات الأقمار الصناعية يمكن أن يزيد الإنتاجية ويمنع الفساد، وأضاف: من التطبيقات الأخرى التي تمتلكها الصناعات الفضائية استخدام فائض هذه التكنولوجيا في صناعات أخرى.
وأكد زارع بور: إن استخدام قدرات الشركات الخاصة والشركات القائمة على المعرفة أمر جدي على جدول أعمال وزارة الاتصالات. لقد بدأنا هذا العمل من قطاع الأقمار الصناعية وتم إبرام أكبر عقد في تاريخ الفضاء في البلاد لمشروعين هذا العام. أحدهما يتعلق ببناء منظومة "الشهيد سليماني" للاتصالات عبر الأقمار الصناعية والذي يضم 16 إلى 20 قمرًا صناعيًا بمساعدة القطاع الخاص وإطلاقه باستخدام صواريخ محلية.
*الكبسولة البيولوجية نافذة لتحقيق تجربة العيش في الفضاء
وقال وزير الاتصالات عن الكبسولة الحيوية وإطلاقها الناجح إلى الفضاء: للكبسولة الحيوية عدة وظائف رئيسية وثانوية. وتتمثل مهمتها الرئيسية في أننا سننضم أخيرًا إلى مجموعة البلدان التي تعيش تجربة الحياة في الفضاء. إن مستقبل البشرية ينظر إلى موارد العوالم الأخرى وقد بدأت هذه المنافسة في العالم. عندما تنضب موارد الأرض، ستكون هناك حاجة إلى موارد أخرى للأرض، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك.
وأضاف زارع بور: التطبيق الآخر هو أن العديد من التقنيات المستخدمة في الفضاء الحيوي واستكشاف الفضاء هي تقنيات متقدمة جدًا يمكن استخدامها في صناعات أخرى في البلاد.
*عدد المحطات الأرضية التي تستقبل بيانات الأقمار الصناعية سيصل الى 4
وأضاف: لدينا الآن محطتان أرضيتان لاستقبال البيانات، ومع نهاية العام سيصل عددها إلى 4 محطات لزيادة إمكانية استخدام البيانات المكانية.
وقال زارع بور: الأقمار الصناعية الموضوعة في مدار ليو (المدار المنخفض) تظهر في سماء إيران عدة مرات في اليوم، وكلما زادت نقاط اتصالنا عبر المحطات الأرضية، كلما تمكنا من تلقي البيانات وإعطائها أوامر جديدة بشكل أسرع.
*مشروع الالياف الضوئية
وقال وزير الاتصالات عن التقدم المحرز في الخطة الوطنية لمد الألياف الضوئية للمنازل والشركات ومكاتب الاعمال: ان مشروع الألياف الضوئية الوطني هو أحد المشاريع القليلة في البلاد التي تحتوي على لوحة تحكم شفافة للمراقبة الآنية. هنالك الآن أكثر من 5 ملايين و460 ألف أسرة تحظى بخدمة الألياف الضوئية. وقريبا سنحتفل بالوصول الى رقم 6 ملايين.
12% من خدمات الاجهزة تقدم بصورة ذكية
وقال: ان جميع الأجهزة تقريباً متصلة بالنافذة الوطنية للخدمات الحكومية الذكية، وفي بعض الأحيان تفقد اتصالها بسبب فقدان معاييرنا. وفي الوقت الحالي، يتم تقديم ما يقرب من 70% من الخدمات إلكترونيًا.
وأضاف زارع بور: الآن 91% من خدمات وزارة التربية والتعليم تقدم إلكترونيا وأكثر من نصف الخدمات أصبحت ذكية. كما حققت وزارات "الطاقة" و"الرياضة والشباب" و"العدل" و"الاتصالات" و"الصحة" إنجازات جيدة في هذا المجال. لكن بعض الأجهزة مثل الجهاد الزراعي تحتاج إلى المزيد من العمل، رغم أنني أعلم أنها تبذل الجهود في هذا السياق.
انتهى ** 2342