وأضاف إسلامي، في تصريحه خلال حفل إزاحة الستار عن مطياف الكتلة المغناطيسي "إيرانيوم" في مجمع "الشهيد أحمدي روشن" للتخصيب في نطنز: هدف أعدائنا منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية هو ان يحدّوا ويمنعوا عنا المجالات الجديدة التي تعد مظاهر الاستطاعة والثقة بالنفس.
وقال: الأساس والهدف الرئيسي للثورة الإسلامية هو تحقيق الثقة بالنفس والإيمان بالتقدم من خلال الاعتماد على المعتقدات الوطنية والدينية، وهو ما لم يفكر فيه الأعداء في هذه القضية، وما عدا فرض العقوبات، فقد تصرفوا بشكل مختلف تماماً مع الصناعة النووية الإيرانية.
وقال نائب رئيس الجمهورية: لقد ادرجوا في جدول اعمالهم ضد الصناعة النووية في البلاد، فرض العقوبات الشاملة والتخريب الصناعي والاغتيالات وحاولوا عرقلة أنشطتنا من خلال تعطيل العمليات الحالية.
وأضاف إسلامي: ان الدول المعارضة للجمهورية الاسلامية الايرانية لم تسمح حتى لمنظمة دولية مهمتها تسهيل تطوير التكنولوجيا النووية، ان تتخذ نهج الطبيعي الطبيعي والمعياري الذي هو الواجب القانوني والحقوقي لاي منظمة دولية.
*زملاؤنا حوّلوا المعرفة إلى قدرة
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: ان زملاءنا دخلوا هذا المسار بهذه الخلفية والظروف بفضل الله واعتمادا على الثقة بالنفس والإيمان والثقة بالله عز وجل؛ وحوّلوا "المعرفة" إلى "قدرة" حقيقية في ضوء النعم الإلهية.
وأوضح: حققت الصناعة النووية الإيرانية اليوم مكانة جيدة، خاصة في مجال دورة الوقود، التي تعتبر التكنولوجيا الأكثر حيوية على الساحة الدولية ولها العديد من التطبيقات المتنوعة، وأصبحت إيران الآن مكتفية ذاتيا في هذه الدورة.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: في كثير من الحالات، مرت النتائج التي توصل إليها زملاؤنا في مجال التصميم والبناء والتكنولوجيا بعملية جيدة لدرجة أنها وضعت إيران على رأس قائمة الدول ذات الطاقة النووية والتقنيات المتقدمة في العالم.
وأشار إلى أننا نتحرك بفعالية وكفاءة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وأضاف: لقد توصلنا بالمعنى الحقيقي للكلمة الى الاقتصاد المعرفي الذي يمنح القدرة ويخلق القيمة.
*ازاحة الستار عن جهاز "إيرانيوم" القيم جدا
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية: من الإنجازات التي ازيح الستار عنها في عشرة الفجر لهذا العام جهاز قيم للغاية، حيث أنهم (الاجانب) لم يبيعوا لنا هذه التكنولوجيا ولو بأسعار مرتفعة جدا. أي أن بيع هذه الأجهزة يعتبر في الواقع دخولاً إلى المنطقة المحظورة، وهذه المعدات حكر على عدد قليل من الدول فقط.
وتابع إسلامي: بالنظر إلى هذه الامور ومن خلال العمل البحثي المضني الذي دام 4 سنوات ليلًا ونهارًا، سعى زملاؤنا الشباب والمجتهدون بحماس لتحقيق هذا الامر. ومن خلال صنع هذا الجهاز، سنصبح لاعباً بارزاً في هذا المجال وسنتمكن من بيعه إلى البلدان التي تحتاج إليه وبالتالي توسيع معرفتنا وقدرتنا الصناعية.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: هناك قضية أخرى مهمة، حيث تجدر الإشارة إلى أن عالم اليوم، تحت تأثير التغير المناخي، يتابع بسرعة قضية تطوير الصناعة النووية. ولذلك، فإن تطوير محطات الطاقة النووية مهم جدا.
وأضاف: ان إنشاء محطات الطاقة النووية هو إحدى وظائف الصناعة النووية، وفي رأيي، بسبب الخلل الموجود في مجال الطاقة؛ هناك حاجة إلى تحسين قدرة صناعة التخصيب في البلاد لإنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية. وبالطبع فإن هذا الموضوع يتطلب معدات القياس والتحكم والمراقبة والتقييم، وهي جزء لا يتجزأ من خطوط الإنتاج، ويجب علينا أيضًا زيادة ذكاء خط الإنتاج.
وقال اسلامي: من ناحية أخرى فقد وضعنا على جدول الأعمال فصل النظائر والنظائر المستقرة اللازمة في العمليات الطبية والصحية والصناعية. قمنا بالأمس بافتتاح أحد خطوط إنتاج النظائر المستقرة وفصل النظائر في أصفهان.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية: لقد حدث التوسع في استخدام الصناعة النووية في كل من قطاع الطاقة وإنتاج الكهرباء، وفي المجال غير الطاقوي ، نشهد الكثير من الاستخدمات للإنجازات، حيث أدى هذا الامر إلى ايجاد الثروة الوطنية وتحسين نوعية حياة الناس.
وقال: يجب توفير الآلية والمعدات اللازمة لتطوير الصناعة النووية لأن هذا البرنامج محدد كأحد خططنا وأهدافنا في وثيقة العشرين عاما للمنظمة وهو مدرج على جدول الأعمال، ويجب دعمه بطريقة مستدامة.
*استخدامات مطياف الكتلة المغناطيسي "إيرانيوم"
وأشار إلى تشغيل مطياف الكتلة المغناطيسي "إيرانيوم"، وأوضح: أن مطياف الكتلة المغناطيسي الذي ازيح الستار عنه اليوم هو جهاز يستخدم في عمليات الإنتاج ولقياس طيف الذرات الموجودة في المادة، وهذا الجهاز سمي بـ "ايرانيوم".
وأوضح: أن هذا الجهاز الذي تم تصميمه وصنعه في مجمع "الشهيد أحمدي روشن" للتخصيب في نطنز يتمتع بمزايا مختلفة مثل التسريع في بدء تشغيل السلاسل وقياس نقاوة المنتج بهدف ضبط المعلمات (البارامترات) المختلفة من سلسلة اجهزة الطرد المركزي.
وقال نائب رئيس الجمهورية: هذه مسألة مطلوبة لتقييم الإنتاج والقياس وفي مناقشات التحليل المختبري، بحيث يمكن قياسها وتحليلها بشكل صحيح من أجل تقديم مجموعة واسعة من الخدمات.
وقال إسلامي: إن هذا الجهاز يكفي تماما للصناعات الأخرى ولا يقتصر استخدامه على الصناعة النووية.
وقال عن الدول التي تمتلك هذا الجهاز: عدد محدود من دول العالم يحتكر هذا الجهاز وسعره باهظ، ولأنه لا يمكن شراؤه ونحن بحاجة إليه أيضا، اتخذنا الإجراءات لتوطينه، حيث تمكن زملاؤنا من تصنيعه في ظل العمل الشاق الذي دام 4 سنوات.
ويعتبر جهاز المطياف من المعدات الاستراتيجية وعالية التقنية المطلوبة في صناعة التخصيب، وينقسم إلى عدة فئات وهي؛ التحليل الطيفي المغناطيسي والرباعي وأطياف غاما.
انتهى ** 2342