وأشار "القدرة" في تصريح خاص اليوم الاربعاء لمراسل "ارنا" بغزة إلى، ان ٤،٣ ٪ من سكان القطاع هم في عداد الضحايا، "وبالتالي نحن نتحدث عن ما يزيد عن ٢٧ الف شهيد واكثر من ٦٦ الف جريح حتى هذه اللحظة".
وتابع : ان ٧٠٪ من ضحايا العدوان الاسرائيلي هم من الاطفال والنساء، اضافة الى ان حجم المفقودين يتزايد في قطاع غزة.
واوضح المتحدث باسم الصحة الفلسطينية : نحن رصدنا مع المؤسسات المختلفة ان هناك اكثر من ٧ الاف مفقود وهذه العدد مرشح للزيادة حيث لا يزال عدد كبير من الفلسطينيين تحت الانقاض وبالطرقات، حيث يمنع الاحتلال الاسرائيلي وصول سيارات الاسعاف والدفاع المدني لانتشالهم؛ متوقعا بأن تكون الاعداد اكثر بكثير.
وقال : ان سلوك الاحتلال الاسرائيلي يؤكد على نوايا مبيته لتصفية الوجود الصحي في محافظة خانيونس، حيث ان مجمع ناصر الطبي يشكل عصب الخدمة الصحية في جنوب قطاع غزة، كذلك مستشفى الامل التابع لجميعة الهلال الاحمر يشكل اسناداً حقيقياً لمجمع ناصر الطبي وبالتالي اذا اسقطت مستشفى الامل ومجمع ناصر الطبي سيكون هناك مشكلة حقيقية تواجه المواطنين وتواجه الجرحى في منطقة خانيونس.
واستطرد، ان "الاحتلال الاسرائيلي يصر على تصفية الوجود الصحي في منطقة خانيونس كما قام بتصفية الوجود الصحي في شمال قطاع غزة وابقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار مستمر حتى لا تستطيع القيام بوظائفها لانقاذ حياة الحرجى والمرضى".
كما أكد، بان القرارات التي اتخذت بشأن وقف الدعم عن الانروا هي قرارات مسيسة تأتي في سياق عملية التهجير المستمر التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بدعم مباشر من الاولايات المتحدة الامريكية وكذلك الدول الاوربية، وبالتالي عدم توفر الدعم لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين يحد من قدرات هذه المؤسسة الدولية من تقديم الرعاية الصحية لاكثر من ٧٠٪ من سكان قطاع غزة، وعليه فإن وقف الامداد عن الأنروا يؤكد ان الاحتلال الاسرائيلي ومن يدعمه يسير في اتجاه تصفية وجود الانوروا واجبار المواطنين على النزوح الى خارج قطاع غزة.
واشار هذا المسؤول الفلسطيني إلى، انه "منذ اللحظة الاولى للعدوان الاسرئيلي قام الاحتلال الاسرائيلي بتصفية الامدادات الطبية في مستشفيات قطاع غزة ومنع كافة الامدادات الطبية، واستهداف مركز للمنظومة الصحية وضرب ١٥٠ منطمة صحية واخرج ٣٠ مستشفى عن الخدمة، وكذلك ٦٣ مركزا للرعاية الاولية خرجت عن الخدمة وبالتالي لا يتوفر اي علاجات ممكنه لجرحى العدوان الاسرائيلي، مما دفع وزارة الصحة لتسهيل السفر الى خارج قطاع غزة"معربا عن اسفه بانه "حتى هذه اللحظة، الالية المتبعه لمغادرة الجرحى لخارج القطاع مقيدة وما يؤدي الى قتل المزيد من الجرحى والمرضى".
الدكتور القدرة اشار في هذا الخصوص، إلى انه "لم يخرج سوى ٨٠٠ جريح من اصل ٦٧ الف وبالتالي نحن نرى ان هذه الالية عقيمة وتساهم في قتل المزيد من الجرحى والمرضى في داخل مستشفيات قطاع غزة"؛ مطالبا كافة الاطراف الدولية بضرورة "تغيير هذه الالية وايجاد الية واضحة تسمح بخروج اكثر من سبعه الالف جريح كدفعه اولى وكأولوية عاجلة امام وزارة الصحة لانقاذ حياتهم ثم ان تكون هذه الالية تسمح بخروج مئات الجرحى يوميا من داخل مستشفيات قطاع غزة الى خارجها لاجل استكمال رحلتهم العلاجية خاصة اننا نتحدث عن الاف الحالات الخطيرة والمعقدة التي لا يتوفر لديها علاج داخل القطاع، اضافة الى ذلك تاتي موافقات بعد اسابيع طويلة، وعندما يأتي كشف الموافقه على احد الجرحى يكون قد استشهد منهم بين خمسة الى سبعة وهم ينتظرون فرصة السفر الى خارج القطاع".
ونوه المتحدث باسم الصحة الفلسطينية في غزة، الى ان "التحديات كثيرة امام وزارة الصحة وراس هذه التحديات وصول المساعدات الطبية وفق اولويات وزارة الصحة حيث ان ما وصل من مساعدات طبيه للاسف حتى هذه اللحظة لا يصل الى مستوى احتياجات وزارة الصحة وحجم الاستفادة مما دخل الى القطاع ٣٠٪ وبالتالي هناك اكثر من ٧٠٪ من حجم المساعدات الطبية سيبقى راكدا دون الاستفادة منه اضافة الى ذلك لا يتوفر لدينا وقود في مستشفيات القطاع، اضافة الى ذلك هناك مشكلة حقيقة تداهم مرضى السرطان الذين باتوا يموتون ببطئ نتيجة عدم توافر العلاج لاكثر من عشرة الاف مريض سرطان داخل قطاع غزة ولا يتوفر علاج لاكثر من ٣٥٠ الف مريض بالامراض المزمنة، كما لا تتوفر رعاية صحية لاكثر من ٦٠ الف سيدة حامل ولا تُوفر رعاية صحية لاكثر من ٩٠٠ الف طفل داخل القطاع وخاصة في اماكن النزوح اضافة الى ما يزيد عن ٧٠٠ حالة من حالات الاصابة المعدية في اماكن النزوج التي تفتقر الى الامكانيات المعيشية والصحية".
ومضى الى القول : بالتالي نحن نتحدث عن تحديات كبيرة، ونطالب كافة دول العالم وكافة المؤسسات الدولية بالعمل على اعادة المنظومة الصحية وتوفير الدعم الحقيق وفق احتيجات وزارة الصحة من الاودية والمساعدات الطبية والوقود، وايصال الفرق الطبيه الخاصة الى قطاع غزة من كل اقطار العالم، ثم وصول مستشفيات ميدانية كبيرة تكون قادرة على اسناد المنطومة الصحية في القطاع.
انتهى ** ح ع